WA-WEEKLY

 

الفلسطينيون في اسرائيل او فلسطينيو 48
من هم: اختلفت التسميات ما بين عرب إسرائيل او عرب الـ48 أو عرب الداخل أو فلسطينيو 48 في العالم العربي للعرب الفلسطينيين الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (بحدود الخط الأخضر، أي خط الهدنة 1948, وهو الخط الفاصل الذي حددته الأمم المتحدة بعد الهدنة عام 1949 بعد الحرب التي خاضها العرب مع اسرائيل عام 1948) وهم يملكون الجنسية الإسرائيلية. 
اما في وسائل الإعلام الإسرائيلية فيشار إليهم بمصطلحي "عرب إسرائيل" أو "الوسط العربي"، وأحيانا مصطلح "أبناء الأقليات" .
هذه الشريحة من الفلسطينيين الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب 1948 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم تحت ظروف قاسية قبل إغلاق الحدود.
حسب قانون المواطنة الإسرائيلي، كل من أقام داخل الخط الأخضر في 14 يوليو 1952 حاز على المواطنة ومنح للمواطنين العرب بموجب هذا القانون حق الاقتراع وجوازات سفر إسرائيلية لكن هذا القانون أغلق الباب أمام اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم حتى هذا التاريخ، حيث يمنع منهم الدخول في دولة إسرائيل كمواطني الدولة. 
بلغ عدد العرب الحائزين على مواطنة إسرائيلية في 1952, ما يقارب ال 167000 نسمة الذين بقوا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية عند انتهاء الحرب بالضافة الى سكان وادي عارة في المثلث الشمالي الذي سلمه الجيش الأردني لإسرائيل. 
منذ إقامة الدولة عام 1948 وحتى عام 1966, أعلنت السلطات الإسرائيلية الحكم العسكري على الكثير من المدن والقرى العربية, بموجبه لم يسمح للمواطنين العرب, حسب الأوامر العسكرية, بالخروج من مدنهم وقراهم إلا بتصاريح من الحاكم العسكري. باستثناء القرى الدرزية، إذ قررت القيادة الدرزية (المشايخ) التعاون مع الدولة الجديدة بما في ذلك خدمة الشبان الدروز في الجيش الإسرائيلي. كما تم الاعلان عن القرى المهجرة كمناطق عسكرية مغلقة وذلك بموجب أنظمة الطوارئ حسب المادة 125، مما أدى إلى منع عودة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم، وخصوصا هؤلاء الذين بقوا في حدود إسرائيل وحصلوا على المواطنة الإسرائيلية. في حين رفضت دول الجوار، ما عدا الأردن، قبول الخارجين من فلسطين بعد قيام دولة إسرائيل. وقد عانى الفلسطينيون داخل اسرائيل اوعرب ال48 من شتى انواع القمع ومصادرة الاراضي و"كتم الانفاس" والبطالة والفقر وما الى ذلك!
تم رفع الحكم العسكري عام 1966 لاحقا بعد ان تطورت في إسرائيل قوى يسارية وتقدمية ترفض الصهيونية وتنادي بالتقارب مع العرب كما كان هناك دور فاعل للقوى اليسارية من الدروز الذين رفضوا بيان تموز 1936 الذي نص على ابعاد الاقلية الدرزية إلى لبنان، وتشبثوا بالخيار العربي في فلسطين، رغم المؤامرة التي حيكت ضدهم من قبل أعوان الانتداب البريطاني في عكا والساحل الفلسطيني، وساهمت حركة "الدروز الاحرار" عن طريق الفاتيكان والعالم المسيحي في ايجاد مكان للمواطنين العرب في المنظمة العمالية "الهستدروت". 
في البرلمان الاسرائيلي: 
بعد إلغاء الحكم العسكري في 1966، طرأ تحسن على وضع المواطنين العرب خاصة من الناحية الاقتصادية. وبكون عرب ال-48 مواطنين في دولة إسرائيل فانهم يحاولون الانخراط في الجهاز السياسي ويطمحون إلى تمثيل أكبر في الكنيست (البرلمان) لتحصيل حقوقهم ومنع المصادرات والمؤامرات التي تحاك ضدهم من سياسات تجهيل او تهجير تحت اطار القانون. كما انهم يتبعون لعدة احزاب سياسية عربية او احزاب يهودية –عربية يسارية, لكنهم في الوقت ذاته أصبحوا منعزلين عن الدول العربية من جانب واحد ومن المجتمع اليهودي من جانب آخر. وأدرجوا دائما في خانة المعارضة البرلمانية متطلعين إلى سلام عادل مع الجوار العربي، سلام لا يلغي هويتهم الثقافية والحضارية. 
بدأ هذا الوضع يتغير بعد حرب الأيام الستة عندما تم فتح معابر الحدود بين إسرائيل والأردن وذلك عن طريق الضفة الغربية التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. طرأ تحسن ثاني على وضع عزلتهم بعد توقيع معاهدة السلام الإسرائيلي المصري في مارس 1979 وذالك عندما فتحت الحدود بين إسرائيل ومصر. وقد شاركوا في توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" والسلام مع المملكة الأردنية الهاشمية، وهذا بفضل نسبة التعليم المرتفعة بين هذه الشريحة الاجتماعية في الجامعات العالمية.
ساعدت مصر المواطنين المسلمين في إسرائيل بأداء فريضة الحج بواسطة اتفاق خاص بين إسرائيل ومصر والأردن. حسب هذا الاتفاق الثلاثي منح الأردن المواطنين المسلمين الإسرائيليين جوازات سفر أردنية مؤقتة لموسم الحج.
اما جهاز التعليم, فيتبع عرب ال-48 لجهاز تعليمي غير مستقل باللغة العربية ويعاني من تمييز وفساد إداري حيث الميزانيات لا تقارن بالنسبة للوسط اليهودي ويتوجب عليهم تعلم اللغة العبرية والتاريخ اليهودي.
اما عن الخدمة العسكرية فان الأغلبية الساحقة من عرب الداخل معفيون من الخدمة العسكرية لأسباب سياسية واجتماعية. أما الدروز فيلزمهم القانون بالخدمة العسكرية. هناك آرء متباينة لدى عرب إسرائيل حول هذه النقطة, لكن أغلبيتهم يعرفون انفسهم كفلسطينيين ويرفضون الانخراط في الجيش والمجتمع الإسرائيلي.
عرب 48 يواجهون موجات تحريضيه دائمه من اليمين الإسرائيلي وويوصفون بانهم القنبله الموقوته لإسرائيل لان اعدادهم تتزايد بنسب أعلى من اليهود في إسرائيل وبالتالي يشكلون خطرا ديموغرافيا على الدوله الصهيونيه. وهم يكنون في اغلبيتهم في منطقة الجليل والمثلث والنقب!
ربع مواليد إسرائيل في الوقت الحالي هم من العرب وبالتالي فإنهم يشكلون حوالي %42 من اطفال إسرائيل الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.اما عددهم حاليا فيقارب 1.7 مليون نسمة.
عرب النقب: عانى عرب النقب أو بدو فلسطين وهم الاكثرية من مشاكل جمة، لم يختلف الامر بالنسبة عن باقي قطاعات الشعب الفلسطيني الذي ما زال يُعاني من اثار نكبة عام 1948 حتى يومنا هذا، ققد كان عدد بدو جنوب فلسطين قبل عام 1948 ما يقارب 100 الف نسمه ولم يبقى منهم في النقب بعد موجات الطرد والتهجير الذي مارستها العصابات الصهيونيه سوى 11 الف نسمه قامت إسرائيل ابان الحكم العسكري بحصرهم في منطقه جغرافيه محدده في النقب اطلقت عليها إسرائيل تسمية منطقة "السياغ"، حيث تم مصادرة اراضيهم وهدم بيوتهم وترحيليهم بحجة أن قراهم غير معترف بها مع انهم كانو قبل قيام الدولة العبرية، ولكن الحقيقة أن ذلك يتم خوفاً من ازدياد نسبتهم السكانية حيث ان معدل عدد الاطفال لعائلة واحدة لدى البدو من 6 - 9 اطفال بالإضافة إلى تعدد الزوجات. يعاني البدو من عدم وجود الخدمات الاجتماعية والخدمات الصحية، ومن صعوبة تزويد المياه والكهرباء. بالرغم من ذلك ،تم إنشاء سبعة قرى مخصصة للبدو وذالك بهدف تركيزهم في مجمعات سكنية وتشجيعهم على الاستقرار فيها. تبع هذا الامر من سياسة الحكومة الإسرائيلية التي رأت في ذالك الحين ان عدم استقرار البدو في مناطق معينة يمس بسياسة تهوييد النقب. بالرغم بانه بدو النقب كانوا يملكون معظم اراضي فلسطين 60% من مساحة البلاد من الأردن ومن الضفة والى قطاع غزة والى سيناء الا انه يعتبر وضعهم الاقتصادي اليوم الأكثر صعوبة من جميع المجموعات السكانية الأخرى في البلاد.تنطوي عشائر النقب تحت خمس قبائل عربية كبيرة ذات بطون وعشائر كثيرة العدد تمتلك نصف مساحة فلسطين وهي الجبارات والتياهى والترابين البقوم والعزازمة والجراوين وتنحدر معظم العشائر البدوية من اصول حجازية ومصرية ويقدر عددهم سنة 2006 م 800,000 نسمة بإسرائيل وينتمي معظمهم للمذهب الشافعي.
تحدث معظم العشائر النقب بلهجة بدوية قديمة كما تتحدث بعضها لهجة خليط بين الشامية والبدوية وبعض العشائر بالجنوب تحدث باللهجة المصرية والبعض باللهجة الحجازية وهناك بعض العشائرالتي تتحدث بلهجة خاصة بها.

 

WA-WEEKLY

صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة .. رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير : د. علاء الدين سعيد

  • Currently 31/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 367 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2011 بواسطة WA-WEEKLY

رئـيـــــــس مـجــلـــــــس الإدارة و رئـيــــــس الـتـحـــــــــريــــــر د. عـــلاء الـديــــن ســــــعــيــد

WA-WEEKLY
* السـنة الرابعة * العدد رقم ( 208 ) - ************ الخميس الموافق 27 نوفمبر 2014 تصــدر مـن الـقـاهـرة - جمهـورية مصــر العربيـة ====================== ALWATANULARABY JOURNAL ********* Chairman and Editor in Chief : ALAUDDIN SAID ====================== No. 208 - 27 of Nov 2014 ====================== CAIRO - ARAB REPUBLIC OF EGYPT »

ابحث

إشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك كل جديدنا ضع ايميلك هنا ثم اضغط للإشتراك

Delivered by FeedBurner

لا تنسَ الرجوع إلى أيميلك لتفعيل الإشتراك

لمراسـلتنا بأعمالكم و أخبارِكم و آراءِكم .. إيميلات إدارة النشر بالصحيفة 

  [email protected]
أو إلى
[email protected]
أو إلى
[email protected]

 برسـالة متضمنة السيرة الذاتية الموجزة موضحة بها بياناتكم وعنوانكم وجنسيتكم وصورة شخصية مختارة للنشر مع موضوعاتكم ، مع خالص تحياتنا وتمنياتنا 

  

أهم و آخر الأخبار

================================

  •   مفتي تونس: 16 تونسية سافرن الى سوريا ل"جهاد النكاح" الذي اعتبره "بغاء"
  •  طلاب إماراتيون يصممون سيارة تقطع ألف كم بلتر واحد من الوقود
  •  طيران الامارات يرعى بطولة فرنسا المفتوحة للتنس خمسة أعوام ..
  •  الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013
  • عاطف عبدالعزيز وقراءة في" الحياة السرية للآباء " للشاعر صلاح فاروق
  • أقـلامٌ و آراءٌ حُـرّة

    =================================

  • الكاتب العراقى دكتور : عزيز العلي ، يكتب : ثورة ربيع العراق ، والمعركة الاستخبارية الدبلوماسية
  •  الكاتب السورى دكتور غسان شحرور ، يكتب : لغتنا الجميلة في عيدها .. هل اقترب نعيها ؟!
  •  الكاتب السورى دكتور غسان شحرور ، يكتب : في يوم "داون" العالمي ، دعوة إلى مواجهة التحديات
  • حينما توشك الدولة على الافلاس ، هل يمكن انقاذها - بقلم الكاتب المصرى دكتور : حسين الكاشف

  • كُتـَّاب ٌ و أعمـِدَةٌ و أقلام

    ============================
     

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

          

      شاركونـا صفحاتنـا 
    على المواقع الأخرى

    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// 
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// 
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  

    تقارير و دراسات

    =========================

  • مصر- نقيب عمال مصانع الطوب:اصحاب مصانع الطوب اعلنوا توقف المصانع نهائيا بعد ان فوجئوا بان التفاوض كان حبرا على ورق ...
  • خاص " الوطن العربى "- اليمن : قضية صعده من وجهة نظر(الحوثيين) في ورشة عمل بصنعاء  
  • ننشر القائمة الأُولى لأسماء افراد جماعة الاخوان الذين إحتلّوا مناصب الدولة خلال 7 أشهر فقط 
  •  تقرير لـ"سي آي إيه" يُلمح إلى استخدام إسرائيل السلاح النووي في حرب 1973 ضد مصر وسوريا
  •  إسرائيل خططت لقتل خال صدام لنصب فخ لاغتياله خلال جنازته