التوافق الأسري

دور الأسرة في عملية التوافق:

<!--فقد أكدت البحوث الإكلينيكية النفسية أن البيوت التي يسودها الود والتفاهم، وتقوم علاقاتها على الثقة والاحترام والتقدير، ويقوم أسلوب تربية الوالدين على التوازن بين الحرية والضبط، هي بيوت تخرج أشخاصاً متوافقين وأصحاء نفسياً، بعكس البيوت التي تغرس  في نفوس أبنائها الكراهية والحقد والخوف، فإنها تخرج للمجتمع شخصيات منحرفة وجانحة.

<!--من جانب آخر تؤثر العلاقات السائدة بين الوالدين في مستوى التوافق النسبي للأبناء وعلى مستوى صحتهم النفسية .

<!--أساليب التنشئة الأسرية وأثرها في التوافق النفسي للأبناء

<!--من أبرز أساليب التنشئة الاجتماعية التي تتبعها الأسرة مع الأبناء ما يلي:

<!--أ- الأسلوب الاستقلالي:

يظهر الأسلوب الاستقلالي في تربية الوالدين للأبناء على شكل تشجيع لهما على القيام بأعمالهم الخاصة، والأعمال الاجتماعية دون الاعتماد على الآخرين.

ولذلك فإن اعتماد الوالدين لهذا الأسلوب في تربية أبنائهم يؤدي إلى جعلهم أكثر انطلاقاً وجرأة واعتماداً على النفس، كما يؤدي إلى تنمية قدراتهم العقلية – المعرفية

<!--ب-الأسلوب الذي يعتمد على الثواب والعقاب:

<!--إن استخدام أسلوب الثواب في التربية هو شكل من أشكال المكافأة الو الدية للأبناء فهو يؤثر إيجابياً في شخصية الأبناء في جوانبها كافة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم، ويزيد من دافعيتهم للتحصيل، ويؤثر بشكل إيجابي في النمو العقلي – المعرفي، أما استخدام أسلوب العقاب من قبل الآباء في تربية الأبناء، فإنه يؤثر سلباً وبشكل واضح في شخصية الأبناء في جوانبها كلها، وخاصة على الجانب العقلي – المعرفي، ويضعف من ثقة الأبناء بأنفسهم ويصبحون أكثر خوفاً وتردداً، ويكون هذا التأثير السلبي أكبر عندما تتناقض أقوال الآباء مع أفعالهم.

<!--جـ -أسلوب القسوة والتسلط:

<!--إن أسلوب القسوة والسيطرة على الأبناء من شأنه إضعاف روح المبادأة  والاستقلالية لديهم، وربما يؤدي بهم إلى الهروب من المنزل من أجل الحصول على بيئة أقل تقييداً لحرياتهم مما يوقعهم أحياناً في أيدي قرناء السوء وارتكاب سلوكيات عدوانية مضادة للمجتمع

<!--د-أسلوب الحماية الزائدة:

<!--يعني  هذا الأسلوب زيادة تدخل الآباء في شئون الأبناء، والمغالاة في حمايتهم من الأمراض أو المشاكل، وقد يصل بهم الحد إلى قيامهم بكثير من الأعمال التي من الواجب أن يقوم بها الأبناء بأنفسهم، ويبالغون في القلق عليهم عند غيابهم أو تأخرهم، مما يحرم الأبناء من الاعتماد على أنفسهم في التعلم، ويضعف ثقتهم بأنفسهم، وعدم قدرتهم على مواجهة مواقف الحياة بدون مساعدة الآخرين

<!--هـ-أسلوب الإهمال والنبذ:

<!--فشعور الأبناء بأنهم مهملون ومنبوذون وخاصة في المراحل الأولى من حياتهم، يؤثر تأثيراً سلبياً في شخصياتهم وفي توافقهم النفسي وصحتهم النفسية 

 

المصدر: دليل الإرشاد الأسرى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1537 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2012 بواسطة Teenhealth

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

444,283

بوابة صحة المراهقين

Teenhealth
»
مع تطور الأدوات من حولنا  نحاول فى هذا الموقع التأكيد على "حق الحصول على المعلومات وما يشكله ذلك من اولى وأهم خطوات الوقاية وممارسة سلوك صحى وسليم" 
فإننا نتمنى ان نساهم فى إثراء المحتوى المتعلق بقضايا المراهقين  والتأكد من وصول المعلومة الصحيحة الكاملة. ويسعدنا ان نستقبل اقتراحاتكم وآرائكم على البريد الاكترونى التالى:
[email protected]

كما يمكنكم الانضمام الى صفحتنا على
Facebook

undefined

اضغط هنا


Free counters!