قراءه ممتعه 🌹
*************قصه(19)🔖**************
(هانا)
*****
افاقت صباحا ورأت بجانبها كيس الثلج الذي وضعته على وجهها لتخفف من اثار لكمة داريل لها!
تذكرت انها قد تعبت جدا ليلة امس ونامت مبكرا
ولكن ! {{قبل نومها..... علمت ان ارثر لا يزال غاضبا ! سألتهه حينها: لماذا انت غاضب كل هذا الغضب ؟!
أجاب: لقد اخفقت بمنعه من الهرب
قالت بأنزعاج:نعم وقد أردت قتله !
قال: بل أردت اصابته فقط لمنعه !.
ثم حطم الزجاج بيده وقد جرح نفسه ! خافت منه ساندي وتراجعت ودخلت الغرفه بسرعه وأقفلت الباب على نفسها !
فقال لها: ساندي افتحي الباب ! قالت: ارحل !
قال: سأرحل اذا" لان نيغان في طريقه للعوده ! وعلي ان اخبره بما حدث !}}
تذكرت الان امرا" ! ( بعد ان استرجعت احداث ليلة امس) والدها نيغان! لابد انه سيفعل امرا ما لريك بسبب هروب داريل ؟!
نهضت وفتحت باب غرفتها، فرأت ارثر مستلق ٍ على الكنبه
نائماً وهو يلف يده الجريحه وذراعه التي جرحها له داريل يوم امس !
فإذا بها تصدر صوتا عن غير قصد فأفاق ارثر من نومه و نظر اليها ولم يحدثها !
ذهبت لتعد شيئا من الطعام
فسألها فجأه: ذلك الرجل الغامض الذي انقذ داريل من قبضتي من يكون ؟!
شعرت ساندي بالخوف على جيسس ومجتمعه، فإن علم ارثر به فسيخبر نيغان ...! ونيغان سيحطمهم لاحقا !
فقالت : لا اعرفه
نهض من مكانه وتقرب منها :ساندي انا لست غبيا لتكذبي علي !
صمتت وهي تتراجع
فقال: لو انك لم تعرفيه لما ساعدتيه في الخروج من ذلك العامود الذي سقط عليه؟ وقد بدا لي انك تعرفيه منذ زمن ! أهو من رجال ريك؟.
قالت:لا وليس لدي ما اقوله لك!
بدأ ارثر يتنفس بقوه وبدا عليه الغضب والقلق الشديد !!
سألته: مابك؟.
قال غاضبا وبصوت عالي : هل تعلمين اني احاول جاهدا وبكل قوتي ان احافظ على سلامة مقرنا ومكاننا هذا؟ فقد تعبنا كثيرا من اجله؟ قالت: وما علاقة داريل! وذلك الرجل الذي ساعده بذلك ؟
قال : يبدو لي داريل قوي وجسور ويتمتع بجرأة عاليه لفعل مايريد....! وانا بدأت اخشى على مجتمعي منه !
قالت مستهزئه : امثالك لايخشون من سجين جريح ! ثم انك قد قمت بسحقهما فأي شرٍ ترجوا منهما من بعد شر نيغان عليهم ؟!
امسك بكتفيها وقال: اخبريني فقط من ذاك الغريب الذي ظهر ؟
فصفعت يديه : لا اعرفه !
وارادت الدخول للغرفه مجددا فامسك بذراعها وقال بل ستخبريني او تخبري والدك بذلك الان !
دفعته قائله: لا تسألني عنهم شيئا" !. نظر ارثر الى الارض يائسا"منها ، ثم رحل من عندها....
ظلت جالسه عندها تفكر بأمر ريك فهي تعلم انه قائد عظيم صار قائدا بالفطره دون ان يرشح نفسه لذلك! او يجبر قومه لاتخاذه قائدا"!
طرق بابها فجأه! فاذا به اخاها جيك!
قالت: لا تخبرني انك قد هربت من امك مجددا !
قال وهو يدخل: أردت ان أسألك امرا ! قالت: جيك انا منهكه فلترجع!. قال: ساندي انا اريد ان اعرف ماذا تكتب هانا ؟!
قالت ماذا تقصد؟. فأخرج من تحت قميصه دفتر ذو جلاد متين !! قال: اقرأي لي ما تكتبه .
قالت: من المعيب ان تقرأ خصوصيات غيرك دون اذنهم هيا اذهب وارجع الدفتر اليها فقال قلقلا": لا! لا اقدر !
قالت : لماذا؟ اعده كما اخذته!.
قال: ان ارثر عندها الان!
فصعقت: ماذا ؟! وماذا يفعل ارثر عند هانا ؟
قال: انه يهديها الازهار دائما ويجلب لها بعضا من الاشياء التي تحتاجها .
سألته : كل يوم ؟ قال: نعم !
لم تفهم شيء ! وتلاشت افكارها... لكنها امرته غاضبه ان يعود ! فحزن جيك وغادر بسرعه من عندها، فشعرت بالاسف عليه ونادته لكنه كان غاضبا ولم يلتفت اليها ....
امسكت بالدفتر فشعرت بالفضول لتعرف محتواه.... وعندما فتحته هبت الرياح فتناثرت منه الازهار المجففه ! اغلقت الدفتر.... وصارت تلملم الازهار من الارض.... ثم رأت جمله كُتبت على بعض ٍ من اوراق الازهار ! قرأتها فضحكت ! وامسكت برأسها متعجبه وقالت لقد شعرت بذلك !!
ثم ذهبت بسرعه لهانا....! فوجدتها تعمل معهن بذراع واحده! لتجفيف مياه الامطار .......
نظرت اليها هانا، ورأتها تحدق اليها مبتسمه ! فتقدمت نحوها هانا.
فقالت ساندي: مرحبا. قالت: اهلا !
فأعطتها الدفتر فأخذته هانا متعجبه !
قالت هانا: قبل قليل كان عندي هذا الدفتر !
ساندي: انه جيك جلبه لي لاقرأ له ماتكتبيه فأنت تعلمين! الاطفال يرغبون بكل ما هو ممنوع !.
فضحكت هانا ،فسألتها ساندي بأبتسامه: لما لم تخبريني انك (شقيقة ارثر)؟!
هانا : لماذا؟ الم تعلمي ذلك ؟!
ساندي: اليوم دريت فقد طارت ازهارك من دفترك وقرأت ما كتبتيه عن (اخاك ارثر )!
هانا :اه نعم انا اكتب بعضا"من المشاعر والخواطر !
فسألتها ساندي عن ذراعها المخلوعه: ما الذي حصل لذراعك ؟
تاثرت هانا بسؤالها وبدا عليها الحزن والتوتر معا !
فقالت ساندي بسرعه: اوه انا اسفه ! لم اكن اقصد إحراجك
قالت وهي توشك على البكاء:ان اردت ان تعرفي ! فاسألي ارثر عني... لاني لا استطيع التحدث بهذا الامر ابدا...
قالت ساندي : ارثر !! إنه هادئ دوما، وغامض جدا، ولايتحدث معي الا اذا سألته! وان سألته يجبني بكلمتان او ثلاث لا اكثر....!
هانا : قد يبدو ارثر غامضا..! وقليل الكلام... لكن ! تيقني منه انه رجل صالح ولايعبث مع الاخرين ابدا !
ساندي: يبدوا لي كذلك....!
هانا: اعلم إنك تزوجته دون رضاتك، لكن مع مرور الوقت ستتأقلمين معه..... فقد بدأ ارثر يحبك !
تعجبت ساندي لكلمتها الاخيره تلك ! وظلت صامته للحظات فهمت هانا بالدخول فسألتها ساندي: اهو مو اخبرك بذلك ؟
استدارت هانا اليها وقالت مبتسمه
: لا، انه يخجل من ذلك! فهو ليس بمن يعترف بحبه للاخرين بسهوله! كان يخجل حتى من امي ان اخبرته انه حبيبها وقرة عينها
فسألتها: اذا" كيف عرفتي ذلك ؟
قالت: انا اخته! وصديقته! وعندي كل اسراره! رغم انه لا اسرار لديه... عرفت ذلك لانه بدئ يبتسم...! وترك ذلك الوجه الغاضب الحزين ! فكان لا يزيل ملامح الغضب الا ان رأني انظر اليه.....! ليوهمني انه بخير وسعيد !!
فنادتها احدى النسوة لمتابعة عملها فدخلت اليها ساندي واخبرتها على انفراد
:هانا بذراع واحده ولستن بحاجة اليها ؟! لاتطلبوا منها المساعده بأمور شاقه!! قد تساعدكن لكن! على قدر استطاعتها.!
ثم اصطحبت هانا معها للمنزل
سعدت هانا وهي تسير مع ساندي فقالت : كنت قد رغبت جدا بزيارتك ! والتحدث اليك !
ساندي :وانا قد احببت الحديث معك ايضا عزيزتي.!
واثناء طريقها صار الجميع يحدق لجمال هانا! فأمسكت بذراع ساندي بقوه وقد بدا الخوف عليها فقالت ساندي ما الامر ؟ قالت نظراتهم الي تقتلني !!
قالت: انهم لا ينظرون اليكِ بل مستغربين من الشمس كيف لها ان تجري على الارض فوق قدميكِ
فضحكت هانا و دخلتا المنزل
ثم قالت هانا: كان ارثر محبوب في منطقتنا وكان الجميع يحظر لمناسبة ارتقاءه في الجيش ليكون في القوات الخاصه!! وكن الفتيات يخجلنه بكلامهن وضحكاتهن اليه كنت اضحك عليه !
ساندي :اذا فقد نال نصيبا من الحياة !
هانا : امم.... ليس تماما فهو متواضع جدا ،كنت احب ان العب معه، وعندما يغادر للجيش من اجل المزيد من التدريبات
كنت ادخل حينها لغرفته، لاني اشتاق اليه، فلم يكن هناك الكثير من الاشياء التي يقتنيها !! فقط كتاب يقرأه! وكوب ماء يشربه! وعلبة بسكويت مالح! ومملحه كنت اجدها دوما ممتلئه حتى اكتشفت انه مدمن على الملح
وامي كانت تمنعه من تناوله فوجدته يملئ مملحته سرا !
ساندي: حقا"؟ لم الاحظ ذلك !!
هانا : لأنك لا تأكلين معه ! يبدوا انك لازلت تكرهيه!!
ساندي : لا لست اكرهه !! لكني تزوجته دون ان اعرفه !.لذلك لم استوعبه بعد ! ولازلت اشعر بالغربة حياله !
فجاء ارثر وتفاجأ بوجود هانا !؟ وصمت الجميع للحظات ساندي ازاحت نظرها عنه! وارثر ينظر لهانا مستغربا وجودها! فقالت هانا : ماذا يحدث؟ يبدوا كأنكما تشاجرتما !
فقال لها: هانا لقد اخبرتك ان لا تخرجي من مكانك ابدا !
فقالت ساندي: انا من اصطحبتها لهنا !
ارثر : هيا هانا عليك ان تعودي الان .!
رفضت هانا العوده فقالت لها ساندي : هانا عودي الان واعدك باني ساصطحبك لمنزلي دائما !
فصطحبها ارثر ليعيدها
ثم جاء نيغان اليها ......
يتبع ............