*****قصه ( 17)🔖******

البحث عن صديقي 

 

منعت ساندي من مغادرة مقر نيغان 

حاولت ان تاخذ اذن والدها لكنه يرفض ذلك باستمرار ....

لم تحتمل، فاستغلت فرصة غياب والدها، وخرجت بهدوء تام ،وعندما صارت وحيده في الغابه، سمعت من يناديها بهدوء...!

فرأت ارثر !

سألها :ماذا تفعلين هنا؟ اجابت : لا يعنيك !

قال والدك لا يرضى، وقد وعدتيه بان لاتعصي له امرا !!.

قالت لما لا تذهب وتخبره عني !.

قال هيا ساندي، كفاكي عنادا ولنعد، فالمكان خطر هنا.

قالت انا اعرف كيف اتصرف، فلتغرب عني ارثر. 

قال بابتسامه خفيه :واضح عليك ذلك ...؟ 

سألته :ماذا ؟ 

سألها :ان واجهتي سائرا ،! بماذا ستقتليه ياترى ؟

أجابت:بالسكين طبعا..... فسألها واين هو ؟ 

نظرت لنفسها فوجدت انها قد نسيت ان تاخذ سلاحا معها تعجبت من نفسها كيف نسيت ذلك ؟!

فقال : اترين ! انت لا تزالين مصابه ومشوشه ولازلت تأخذين العلاج...! لذلك تعالي معي لأعيدك بأمان .

قالت :كلا !!

قال بانزعاج: سا....ندي ....انت مسؤوليتي الان فلتعودي وإلا ! .

قالت وإلا ماذا ؟ .

ظل صامتا ...بينما هي تتابع طريقها وهي تنظر للارض ....تتبع اثرا ما ! فسألها مجددا ": ماذا تفعلين ؟

قالت: انا ابحث عن شيئا يخصني وعندما اجده سأعود !!

قال:حسنا" سأعطيكِ نصف ساعه وبعدها نعود .

لم ترد عليه وضلت تتبع الاثار، ثم ظهر سائرا و تقرب منها فتراجعت وطلبت من ارثر سكينا" !

فقال: ان قتلتيه بدون سكين فسأتركك واعود دون ان اذكر شيئا عن هذا لوالدك ! 

قالت متعجبه: ماذا ؟ وكأنك تقدر على قتله من دون سلاح !

قال: نعم اقدر لكن! ان تمكنت انا منه فستعودين معي الان !

قالت: أرني كيف ستفعل ذلك ؟

فأمسك بحجر وقتله بسرعه...

فقالت غاضبه: هذا غش !

قال : لم اغش! قلت بدون سلاح ولم اقل بدون اداة ! المهم انني تيقنت منك انك مشتته ودون انتباه !.

فأمسك بيدها ليعيدها لكنها تراجعت بهدوء قائله:

دعني ارثر ... لقد وجدت اثرا لصديقي وانا مصره على لقائه .

تعجب منها: اي صديقا تقصدين ؟ ساندي لما تهلكين نفسك!

فتجاهلته مجددا فقال لها 

:حسنا اذا، بقي لديك 10 دقائق فقط !.

قالت مستهزئه: انا متشوقه لمعرفة مالذي ستفعله بعد 10دقائق

قال :سأحملك ...فأنت خفيفة الوزن بالنسبة إلي ...!

ثم ابتسم وهو يسير حولها ينضر بين الاشجار ويقتل السائرين ....

وبعد لحظات زمرت فسألها متعجبا: ماذا ساندي ؟

فتحرك شيئا بين الاشجار ..

فظهر( الايل العظيم )! فتعجب ارثر منه ! لحجمه وجماله !

فضمته بحنان ، فرحت برؤيته، وهي تحاوره كالانسان ،

لكن الايل لم يكن على طبيعته! فصار ينفث بأتجاه ارثر ! ويضرب بحوافره ارضا، فركض نحوه بسرعه!! فأمسك ارثر بقرنيه بكل قوه فقد كان الأيل قويا جدا وهو يدفعه بجنون نحو الشجره 

هرعت ساندي الى الايل وهي تجره.... وارثر يدفعه بكل قوته

وهي تخاطب الايل :

ما بك؟ دعه! انه صديقي مالذي حدث لك ؟

فنادى ارثر :ما هذا ياساندي؟ فالتقتليه !!

قالت: اياك ان تقتله!. فجازفت ودخلت بينهما وصارت امام الايل فطلبت من ارثر ان يترك قرنيه !

فقال: ان تركته فسوف يؤذيكِ 

قالت لن يؤذيني، انه يظن انك عدو لي ، وهو يريد حمايتي منك... فتركه... فهدأ الايل اخيرا، وهي تمسك برأسه تمسح ما بين عينيه والسعاده تغمرها 

فوجدت ارثر يمسح صدره من دماءه !! سألته فزعه : ما هذا ؟

قال: لقد خدشني بقرونه ،

قالت يا آلهي قرنيه مليئ بدماء الوالكر! 

قال لها: لا ! الايل ينظف قرنيه بالتراب دوما ويحافظ عليها نظيفه!

نظرت اليه لثوانٍ ثم قالت: هذا صحيح لقد ضننت للحظه انك قد انتهيت !

فسألها : هل بدأت تقلقين علي؟ قالت بحزن : قرر والدي ان يكون مصيري بين يديك! فان متَّ او اصبت فسيجعل مصيري بين يد رجل اخر وحينها سأقتل نفسي!

التفتت للأيل فوجدته مصاب وهو يعرج! ربما بسبب كبر عمره او انه قد سقط عاليا من مكان يملئه السائرين 

فقال ارثر هل تعلمين ان الحيوانات عندما تكبر تنسى اصحابها وتهاجمهم ظنا منهم انهم اعداء !

قالت وهي تمسح ما بين عينيه

:انه اعظم شيئا قد حدث لي في حياتي... وقد احببته جدا فطوال هذه الفتره هو هنا ينتضرني! منذ ان لقيت والدي، يبدو انه قد فزع من قساوته! وهرب بعيدا لكنه عاد وعدت اليه اخيرا ...

قال: ارى ان تتركيه هنا فهذا هو موطنه .

قالت رافضه :الا ترى حالته؟ انه مصاب! وسيتمكن منه السائرين ..

قال :انتِ ادرى بوالدك نيغان ان هاجمه الايل فسيقرر قتله ربما...!

(نظرت اليه بقلق )

قال: حسنا، قلت ربما !، وسأتكلم معه عن أمره لكن! سيغضب ان علم بخروجك !

فسألته :وهل رأاني احد غيرك وانا خارجه ؟ 

قال:لا..! لكني نيغان.

قالت بسرعه :دعك من هذا الهراء انت ارثر ولست نيغان ! 

قال:قد ابدو اليوم ارثر ! لاني سأغطي عليك خروجك! وسأكذب بسببك! وسأقول اني انا من رأيت الايل !

فتبسمت فرحه 

نظر ارثر اليه..... و الايل لايزال يشعر بالقلق منه، وبهدؤ لمسه ارثر، ومسح عليه دون ان يحمل يده عنه، حتى وصل الى حوافره المصابه، فوجد مسمار ! قد زرعت به عمدا ! كانت ساندي تنظر اليه

فقال:ساحاول ان اخرج المسمار منه، يبدو ان هناك من حاول امساكه !

سالته وهل تعرف كيف تعالج ذلك؟

قال (وهما يسيران ):عرفت القليل اثناء تجنيدي.. فقد تعرفت الى جندي درس طب البيطره، وكنا نصطاد الغزلان اثناء رحلاتنا للتدريب في الغابه وفي الصحراء بافريقيا، وكنا نحب التعرف اليها قبل قتلها ، وكنا احيانا نصادف الايل لكن ليس بهذا الحجم!!

قالت :بدأت اخشى على أيلي منك !

ابتسم قائلا" :لا تقلقي مني، فانا كنت اعاندهم واطلقها في الفجر سرا"!

تفاجأت: آ حقا ؟

قال لم اكن احب قتله لكن لحمه لذيذ حقا" !

فرئوا غيمه سوداء تأتي بأتجاههم وكانت تحمل الكثير من المطر 

قال ارثر ها نحن نشرف على شتاء قاسي لا اعلم كيف سنتحمل برده قالت سنتحمل كما تحمل اجدادنا في العصور الوسطى فضحك مستهزئا وقال بل هم من لم يتحملوا عيشتنا هذه 

 

وعادا مع الايل وادخلها المقر دون ان يراها احدا ...

يتبع .........

المصدر: انا الكاتبة سارة صلاح النعيمي كتبت هذه القصة من تخيلاتي ولا يمكن نشر او نسخ اي محتوى من محتويات الموقع الا بأذني فضلا وليس امرا وشكرا لقرائتكم كتاباتي واتمنى لكم قراءة ممتعة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2017 بواسطة THEWALKINGDEAD2

عدد زيارات الموقع

2,839