جميلة بو حريد: أرواح شهداء ثورة 25 يناير المصرية الطاهرة ستضيء العالم العربي وتنهي عهودا من الظلم والقهر

 أكدت المجاهدة الجزائرية جميلة بو حريد أن أرواح شهداء ثورة 25 يناير المصرية الطاهرة ستضيء العالم العربي، شاء من شاء وأبى من أبى، وستنهي عهودا طويلة من الظلم والقهر.

وقالت جميلة بو حريد، على هامش مشاركتها الليلة الماضية للمرة الأولى منذ أواخر التسعينيات في الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بالذكرى الـ59 لثورة يوليو: إنه رغم إعجابي الشديد بشباب الثورة المصرية، إلا أن حزني لا يوصف على من فقد روحه الطاهرة من أجل أن يعيش المصري فى كرامة وعزة وحرية .

وأضافت، أن الشعبين المصري والجزائري تربطهما، منذ القدم، علاقات تاريخية، حيث إن الشعب المصري كان على مر العقود مع الثورة الجزائرية المجيدة، ولا يمكن للشعب الجزائري أن ينسى هذه التضحيات وما فعلته ثورة 23 يوليو في سبيله، مشيرة إلى أن الشعب الجزائري قدم مليون ونصف المليون شهيد من أجل استعادة حريته . 

وردا على سؤال بشأن ما تمثله الذكرى الثالثة لوفاة المخرج الكبير يوسف شاهين، التي تصادف اليوم الأربعاء، والذي أخرج فيلم "جميلة بو حريد" عام 1958، وجسدت فيه الفنانة ماجدة قصة كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي .

قالت جميلة بو جريد: إن يوسف شاهين لن يعوض مرة أخرى، والعالم العربي فقد مخرجا كبيرا استطاع تجسيد كثير من قضايا وكفاح أمته العربية، مشيرة إلى أنها أرسلت عقب وفاته برقية عزاء إلى أسرته في مصر عبرت فيها عن مدى حزنها بفقدان هذا المخرج العالمي.

وأضافت، أن الفنانة ماجدة نجحت بشكل منقطع النظير في تجسيد شخصيتها وكفاحها ضد الاستعمار الفرنسي، كونها فنانة كبيرة وصاحبة موهبة كبيرة، وقد حرص العشرات من المصريين والأجانب المشاركين في حفل ذكرى ثورة 5 يوليو، والذي أقيم بحديقة السفارة المصرية بالعاصمة الجزائرية على التقاط الصورة التذكارية مع المجاهدة الكبيرة جميلة بو حريد، التي حرصت على حضور الاحتفال منذ بدايته وحتى اختتامه وسط حفاوة وترحيب كبيرين من السفير عز الدين فهمي، سفير مصر بالجزائر، وأعضاء السفارة، وعميد الجالية المصرية، الأستاذ سميح السيد.

ولدت جميلة بوحريد عام 1935 في حي القصبة بالجزائر العاصمة، وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها، فقد أنجبت والدتها 7 أولاد، وكان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن، فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن، وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي، وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين. 

وكانت بو حريد أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظرا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم واحد، وعندما تم القبض عليها عام 1957 عقب أصابتها برصاصة في الكتف تم الحكم عليها بالإعدام، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم، ما جعل قوات الاحتلال الفرنسي تؤجل تنفيذ الحكم، ثم عدل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر خرجت جميلة بو حريد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي.

 

المصدر: الجزائر ا ش ا

ساحة النقاش

TAHA GIBBA

TAHAGIBBA
الابتسامة هي اساس العمل في الحياة والحب هو روح الحياة والعمل الصادق شعارنا الدائم في كل ما نعمل فية حتي يتم النجاح وليعلم الجميع ان الاتحاد قوة والنجاح لا ياتي من فراغ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

755,595

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته