أقامت المكتبة المدرسية يوم الأثنين 1 أبريل 2013 ندوة بعنوان " الوحدة الوطنية ودورها فى تحرير تراب الوطن " وذلك بحضور كلا من : سيادة اللواء طيار سمير عزيز أسطورة الطيران المنخفض و سيادة الرائد سمير نوح  أحد أبطال المجموعة 39 قتال والأستاذة  نادية جادو  الصحفية بموقع الوقائع المصرية

البداية : كانت البداية حينما فكر التلاميذ فى ضرورة عقد لقاء أخير مع أبطال أكتوبر قبيل تخرجهم من المدرسة وكانت فكرة سهام صلاح أن  يعقد لقاء يوضح أهمية الوحدة الوطنية ودورها فى تحرير مصر من المعتدين وأن المصريين يتكاتفون وقت الخطر مسلمين ومسيحيين .. فكان هدف الندوة هدف ضمنى فى المقام الأول .. وكان لها شقين تاريخى وأجتماعى ..

ضيوف الندوة : أولا : سيادة اللواء سمير عزيز ..أسطورة الطيران المنخفض  أحد نسور مصر البواسل فى 4  خاض غمارها بداية من اليمن وحتى أكتوبر   73 حيث ابطال الضربة الجوية وأحد ابطال كتاب النسور الذهبية .. قاتل طائرتين اسرائيلتين أثناء الأستنزاف .

 سيادة الرائد سمير نوح : أحد ابطال المجموعة 39 قتال " رجال الشهيد الرفاعى " والتى اذاقت العدو الذل والهوان خلال حربى الأستنزاف وأكتوبر ومن أشهر العمليات التى شارك فيها " لسان التمساح 1 والثانية وقصف الكرنتينة " .

ثالثا: الأستاذة الصحفية نادية جادو صحفية بموقع الوقائع المصرية

فاعليات الندوة :

بدأت الندوة فى تمام الساعة العاشرة حيث ألقى الأستاذ ماهر جمعة كلمة الترحيب بالضيوف الكرام وشكرهم على تشريفنا فى هذا اللقاء ..

ثم تحدث سيادة اللواء سمير عزيز عن أنه فى مصر لم يكن هناك ترديد لكلمة " مسلم أو مسيحى " ولم يكن يعرف ديانة الشخص ألا فى حالة الوفاة فاذا اتجه به الى المسجد عرفوا أنه مسلم واذا كان الاتجاه صوب الكنيسة عرفوا أنه مسيحى .. وكيف أنه كان هناك تلاحم وتكاتف بين أبناء مصر لحمايتها ..

بينما تطرق سيادة الرائد سمير نوح الى الحديث عن سيادة اللواء باقى زكى صاحب فكرة تدمير الساتر لترابى بمدافع المياه وهنا وجه الحضور تحية الى سيادة اللواء باقى زكى يوسف .

ورغم أن الوحدة الوطنية كان هدفا ضمنيا للندوة ألا أن التلاميذ لم يفتهم أن الضيوف من أبطال مصر فخرجت الاسئلة بكثافة حول الحرب ودورهما فيها بعد أن تحقق الهدف الضمنى " الوحدة الوطنية " من خلال الاطار التاريخى فى نماذج محاربة ينصتون اليها بكل أهتمام وشغف .

وأثناء انعقاد الندوة حضر الأستاذ مدحت أحمد حسن  مدير المتابعة بادارة الوراق والذى حرص على الأنضمام والمشاركة فى الفاعليات حتى الختام .. وتحدث عن أن مصر  " البلد الوحيد الذى ذكره الله تعالى فى القرآن 5 مرات صراحة اضافة الى سيناء التى ذكرت " طور سيناء وطور سنين " ..فقد اختص الله مصرنا بهذه النعمة .

ومن الاسئلة التى وجهها التلاميذ للضيوف :

 سؤال من أحمد ممدوح " هل تعتقد أن جيلنا قادر على حماية مصر والدفاع عن مصر مثلكم ؟؟

وكانت اجابة الضيوف بالايجاب

سهام صلاح " ما أثر التدريب فى روسيا على أداء ضباط وطيارى مصر " ؟؟

كانت اجابة اللواء سمير عزيز أن التدريب فى روسيا كان يخرج طيارين عديمى الخبرة أى أنه لا جدوى منه وأنه لمواجهة نقص عدد الطيارين تم تخريج عدد كبير فى وقت قليل وتفاديا لعدم تمتعهم بالخبرة تم ارسالهم لروسيا للتدريب واكتساب الخبرة لكنهم اصيبوا فى أول اشتباكات..

 وسأل انطونيوس اسحق " هل كنتم تترددون فى تنفيذ المهام " ؟

كانت اجابة اللواء سمير أنه المتردد لا يصلح أن يكون طيار أو محارب بل أنه لا يصلح أن يكون أنسان .

 وسأل على عاطف عن اكثر الزملاء الذين حزنوا عليهم ؟

اجاب الرائد سمير نوح أنه حزن عليهم جميعا بالأخص الشهيدين الشامى وموسى عبد العاطى . بينما قال اللواء سمير عزيز أنه حزن بشدة على أحد زملائه من دفعته ولكن بعد ذلك اصبح استشهاد وموت الزملاء شىء عادى  يقع باستمرار .

كما سأل على عن الألم النفسى الذى تسببه الاصابة للمحارب وكان رد اللواء سمير أن المصاب والأسير كلاهما يظل يلوم نفسه أنه لو كان فعل كذا لما  كان اصيب أو أسر واضاف الأستاذ ماهر " أى أنه يشعر بالفشل "

وسألت سهام :  - اذا طلبت منك القيادة قتل  ضابط لأنه جاسوس فهل ستفعل ؟؟
وكانت الأجابة من الضيفين بالايجاب بلا أى تردد لأنه خان وطنه وأهله  وخان رفاقه  وهنا سرد لنا سيادة الرائد سمير نوح  قصة الجاسوس فاروق الفقى " جاسوس هبة سليم "  وكيف أنه كان يعرف بكمية ونوعية ألسلحة التى تصرف للمجموعة من خلال موقعه

   - متى تشعر  أن الشهداء ماتوا  وأن تعبهم ضاع ؟؟
كانت اجابة الضيفين أن ما يحدث يحزن لكن   تعب ودم الشهداء لم يضيع .

وسألت نادرة مجدى :هل من الممكن لأى انسان أن يصبح محارب أم أن هناك شروط لابد أن تتوافر فيه ؟؟
وكانت اجابة ضيوفنا أنه طالما توفرت العزيمة والاصرار يمكن للانسان أن يكون محارب ..

 وسألت جهاد اشرف اللواء سمير عن شعوره حينما نسبت الضربة الجوية لمبارك فقط ؟؟
وأجابها سيادته بأن الضربة الجوية اشترك فيها الطيارين والفنيين وحراس الدشم وغيرهم

فيما أختار بعض التلاميذ أن يوجهوا كلمات الشكر للضيوف  ليختتم بها اللقاء .. فى حين شكر الأستاذ مدحت أحمد ادارة الوراق التى وضعته فى الخطة بمدرستنا فى هذا اليوم .. اذا قادته الصدفة الى ندوتنا  

والحق أن اليوم كان أكثر من رائع حيث ألف التلاميذ الأستماع لسيادة الرائد سمير نوح .. وبقدر كبير جذبتهم قفشات سيادة الجنرال  ومداعباته اضافة الى بساطة المعلومة التى قدمها لهم ..
وتتقدم أسرة المكتبة .. وأسرة المدرسة بأسمى آيات الشكر والعرفان لسيادة اللواء طيار  سمير عزيز وسيادة الرائد سمير نوح والأستاذة نادية جادو ..