نار الشوق.
يا صبرُ قلْ لي هل أنا أيوبُ
أم أنني في لوعتي يعقوبُ
أفنيتُ دهرًا في انتظار أحبَّتي
فمتى الحبيبُ إلى الحبيبِ يؤوبُ
ما كنتُ أحسبُ أنْ تفِرَّ بلابلي
أو أنّ شمسي في الصباحِ تغيبُ
ولقد سألتُ الساكبين دموعَهم
أتذوبُ مِنْ نارِ الدموعِ قلوبُ
مُرّوا. احبتى في المنامِ فإنني
كبدٌ على جمرِ الفراقِ يذوبُ
واللَّهِ لو أنّ الوصولَ إليكم
مِن فوقِ شوكٍ والدروبُ لهيبُ
أو في ركوب الموجِ بحرًا هائجًا
لركبتُ بحرًا ما إليه ركوبُ
فالشوكُ في دربِ الأحبة ِ ليّنٌ
والمرُّ مِن أجل الحبيبِ يطيبُ
يا ليلُ إني موقنٌ ما أظلمَتْ
فهناك فجرٌ يا ظلامُ قريبُ
الصبرُ في عُرْفِ العباد مرارةٌ
لكنّ صبرَ العاشقين طبيبُ
يا مَنْ يلومُ على التذكّرِ والجوى
أيُلامُ في ذكرِ الحبيبِ حبيبُ
م أبو ياسر الجعفري.