،،،بقعة وردية،،،
أغمضت النجوم عيونها
وصمتت عن حديثها
توارى القمر خلف الغمام
إنطفأت مصابيح السماء
وتقطعت السبيل بالسحاب
أسدل الظلام ستائره
لتكتسي الظلمة الكون حولي،،،
ساد الصمت الرهيب الأرجاء،
تلمست طريقي في الظلام
تسربت الرهبة بداخلي،،،
وبين الصمت والرهبة،،
بين الخيال والخوف من المجهول،،
يولد شعاع أمل من بين جبال الظلام
تنبعث سلاسل ضوء يأتي من بعيد،،،
بقعة وردية تظهر فجأة
في لوحة مظلمة، لتنير جانب منها
تتسارع دقات قلبي،،
تتلاحق أنفاسي،،
نظرات عيوني تبحث هنا وهناك،،
أشعر بوقع أقدام،،،
همس بسيط ينطلق
من بين سكون الصمت
فإذا بنسيم عليل يداعب خصلات شعري،،
أغمض عيوني بشدة
وأنظر مرة أخرى أمامي،،،
فإذا به يظهر أمام عيوني
بتلك الإبتسامة الساحرة،،
نظر في عيوني وألقى السلام
بصوت شجي أفقدني توازني
ضم أناملي بكل رقة بين يديه
وقبل يدي بكل حنان،،،
أغمضت عيوني أهرب
من نظراته الساحرة ،،
إقترب مني شعرت
بأنفاسه الساخنة بقرب وجهي،،
ضمني بكلتا يديه لصدره
داعب خصلات شعري بأنفاسه
رفع شعري المنسدل
من على جبهتي بأنامله
وكأنه ساحر متمرس،،
إقترب أكثر وإقتربت أنفاسه مني
وضمني برفق لصدره
ليهمس في مسامعي،،،
ويقول بصوت هادئ،،،
أحبك،،،صمت برهة وأكمل،،
أعشقك،،،صمت برهه وتنفس
وقال أحبك بشدة،،،
حبك فاق حدود الخيال،،،
أجيبيني حبيبتي،،،
هل تبادليني نفس الشعور،،،
صمت،،،، زاغت نظراتي
تبحث عن مكان أختبأ به
بعد أن إعتلت حمرة الخجل خدودي
تلعثمت الكلمات على أطراف لساني
إرتعشت شفاهي وهى
تحاول تجميع حروفي
لأنطق بها كلمات،،
أغمضت عيوني،،،
فإذا بتلك البقعة الوردية
تتحول لبستان من الزهور الندية
ينقشع الظلام من حولي
وتتلألأء النجوم وتضاء مصابيح السماء،
أسمع صوت يقترب مني
صوت غناء وشدو جميل
أنه صوت الطيور تنشد
أنشودة الغرام بأرق الألحان
سمعت النجوم تهنئني
بذلك الحب الذي
ضمني برفق في أحضانه
رأيت القمر يضحك
وينظر لي فرحا
بقدوم ذلك الحب الذي إحتواني،،،
أفقت من خيالي
على صوت حبيبي،،
وهو يقول،،،
أشعل لك عمري شمعة تنير طريقك
في ليالي الظلام،
أهبك عمري رفيق لرحلة
دربك لأحميك من صدمات الزمان
أكون خيالك في رحلتك للمجهول،
سأجعل صدري وسادة
تضعي رأسك وتنامين في
أمان تام،،
سأكون لك بئر أسرارك
ومنفذ أحلامك قبل
أن تتوارد لك في المنام،
سأكون لك فانوسك السحري
لألبي لك كل ما يخطر على بالك
سأكون لك شاطئ الأمان،،
حبي لك حبيبتي فاق حدود الخيال
حبيبتي ،
أجيبيني عن السؤال،،
هل تبادليني نفس الشعور،،،
هنا،،
بحت بكل حنين وإشتياق
بحت بدون أن أدري بإحساسي
الذي ملك فؤادي،
الذي كتمت حنيني بداخله
نعم أحبك بكل دقات قلبي
أحبك بكل خلجات روحي،،
أحبك وأعترف بكل إرادتي،،
أعشقك يابقعتي الوردية
يامن جعلت حياتي ضياء
بعد أن كانت ظلام في ظلام،،،
أحبك يازهرتي الندية،،
أحبك ياأرق قلب عرفته الإنسانية،،،،
إنها بقعتي الوردية
التي غيرت مسار حياتي
وجعلتني أعيش الحب
بكل جوارحي،،،
بقلم عبير جلال ،،،،
مصر،،الإسكندرية
٢٦/١/٢٠٢١