النافذة
ماتزال قدماي هناك ثابتتان
على رصيف خطاكِ
تراوحان احيانا..
لكسر الملل
عيناي مسمرتان
على تلك النافذة البلهاء
تنظر الي بسخريةٍ
تقهقه...إنتصارا
واحيانا غرورا
اقلب بصري بين الشرفة
الهزيلة الجائعة لتقاسيم
وجهكِ الطفولي
البريء تارة
وتارةً إمرأة لعوب
بدهاء نساء يوسف
الجامحات
اعاود النظر لنافذة
قلبي المؤطرة
بكِ...
يغادرني الوقت متسللاً
ويجثو الليل على
أهدابي..أطرده
بأغنية ٍ..
تتقاذفني لعنات جارتك
العجوز الهرمة
يصدح ضجيج موسيقى
عشاقك الفارهين
المتعبين من تخمة الحياة
تلسعني برودة تشرين
ابحث عن شالكِ القديم
لأحتمي بأنفاسكِ المشبعةُ
به...
تزاحمني روائح سجائرهم
تصدمني الناس المهرعة
تجتازني بقوة
وماتزال لعنات جارتك
تنصب سيلا على
كل شيء
تختلس نظرات من خلف نافذتها
العطشى...تروي بعض قصص
غرامها لببغائها الاحمق
الاخرس
تتمنى ليلةً من لياليكِ
الحمراء المترعة بالحب
لتروي عطشها القديم
اغفو على نعيق البوم
أصحو فجرا..
لأجد نافذتكِ غادرت
عالمي اللازوردي
الموغل بالامنيات
الوقحة
غابت بعيدا عن ناظري
ومازالت جارتك تعدو
خلف أمنياتها
العالقة خلف نافذتكِ
ومازالت قدماي مسمرتان
هنا تحت أطلال نافذتك
ناديـــا العابـــد