وكأنَّ الشمسَ أقسمتْ..
بفالقِ الصبحِ أن لا تُبصرْ طريقها إليّ
دونَ المرورِ بينَ أناملكَ
ها أنا أمسكُ بسمتي مُتلبسّةََ تتسلّلُ
على أطرافِ روحي نحو متاهاتِ خيالكَ
تتلمسُ دفأكَ .. تُحاكيكَ .. تثرثرُ لك .. تُعانقك
حتى أشواكَ دهشتي خانتني وأبكتني
من حيثُ لا أحتسبْ .. غادرتني إليكَ
لتَلثمَ جراحك وقد اجتاحها ..
سِياطُ عينيك
أتحسسُ قلبي فأجدهُ يندفعُ مثل
جملةِِ موسيقيّة خرجت من غابةِ سِنديان !
لا أدري كيفَ سرقتَ حُلمي الغافي
بين الحدق
جعلتَ لهُ أجنحةََ وطِرتَ بهِ فوقَ
حقولِ القمحِ وبساتينِ النخيل والعنّاب ؟!
كيفَ عانقتُ فيكَ لهفتي وجُبلتْ
ذاكرتي بتفاصيلك ؟!
كيفَ زرعتَ خُطى الضوء فأصبحَ
الكونُ قِنديلَ ضِياء ؟!
وعزفتُ على نايكَ حتى أورقتْ أصابعي
زُمرّداََ وياسميناََ ؟!
رُدّيني إليكِ أيتها المساءاتِ الأصيلةِ
فأنا تلكَ النجمةُ التي أغواها القمرُ
تائهةٌ بين القصيدةِ وعِصيانِ المطر !
أنتظرُ حتى يأتي الليلَ ويسودُ الظلام
أُخرجُ قصائدكَ من جيبي لأستدلَّ بها
على الطريقِ إليك ليبتسمَ لي وجهُ الصباح
وأكتحلُ بخيوطِ النور
عُذراََ من عينيكِ أيتها الشمس ..
دعيهِ يُبصرُ طريقَهُ إليّ دونَ المرورِ
بين وهجِ أناملكِ
فأنا مثلكِ أتشظّى ناراََ ونوراََ ودفئاََ
وصوتهُ الغافي بحنجرةِ الغياب يَهديني
ينابيعَ موسيقى ويرسمُني شمساََ على
وجهِ القمر ...................!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق