البيدقُ ....
هو ذَاكَ الْحَنِين. فلم أنت فَتَنْتِينِي
لَكِّ وَقْعٌ قَدْ أَثلمَ الْجراح فِي قَلْبِي جرحتينيِ
أَنْتِ يَا أَمَةَ الإشتياق وَمُؤَنَّثَةَ التَّكْوين
يا من دخلت القلب روَيْدًك ها قد سكنت شرايني
رتلتكِ قَصَائِدَ شِعرٍ فشوقكِ كالنار كان يكويني
واستويت على جودي مِنْ لَحْظَاتِ تَكْوينِي
رحِيقكِ يدَخْلَ الأنفاس فَأَنتِ مِنْ سكنتيني
كَمْ كَانَ وَصْلُك. يُسحرني وَيحييني
هَاجِس بِكِ ماغاب عَنْ عَينِي يُسَلِّيني.
أَعرف .....كَيْفَ هي الأشواق فَأَنَّتَ من لبستيني
لمَا لَا أَلقاكِ .؟ فَلِمْ أَنْت هجرتيني
أَحببتكِ و تضرعتُ
ليستجيبَ قلبكِ وترضيني
حدقي فِيَّ عيني
وَسَتَعْلَمِين أَنَّ حُبَّكِ فِيَّ القَلْبِ يشجيني ويغنيني
إنتظريِ قليلاً لا تستعجليِ نحريِ فهل بيديك تنهيني
أَنَا يَتِيمُ الهوىٰ. إِنَّ أَنْتِ تركتيني
أَنَا يَتِيمُ الجَسَد مِنْ الرُّوحِ. فأَنْتِ مِنْ سلبتينيِ
عَيْنَاي غَارِقَتَان فِيَّ دمعٍ حرة كالِجَمْرِ تكويني
مَا خلفتهِ وَرَاء ظهرك يفتك الأكباد
أَلِهواكِ كسرتينيِ
زَّمَاني تَوَقَّفَ وَتَبخرت لَحَظَاتُهُ فآثرت الرحيل تركتيني
و سِتَارٌ الضَبَاب يلتفُ حَوْلَي بِظَلَامٍ
فهل غابت بساتيني
لحظاتَ الكَبْت فِيَّ نَفْسِي
تُوقِظُ آلامي وَ حر حنيني
كَيْفَ أَتَحَمَّلُ قهري وَجناني تَسْلُبُ أَمَام عيني
فَتذبح نَحْرَي وتسجيني
كُنْتُ بِكامِل رُشْدِي فَلَم يَغِبْ فكري
وَلَمْ يَكُ بِك يَوْمًا ظنيني
تَحَطَّمَتْ أَحْلَامِي وَتَخَلت عنيِ بقسوة
فما عادت تراودني وتأتيني
أُحَدِّقُ فِي عينيك لأرى
أَيْنَ أَسْكَنْتِ روحي فلمستُ الغياب فَأَنْتِ مِنْ خذيتيني
نأيتِ وَتَرَكَتِ جسداً بِلَا رَوح. وبكفيك أنتِ دفنتيني
لَمْ يَعُدْ مَا يستحقُ الاِنْتِظَار
فَمَا عادت بسماتُ السحر تأتيني
ظلماتكِ خيبت الآمال
........................... فَمَا عُاد الِنَيْلِ منها يرضينيِ
قلبيِ بِالكَاد يَنْبِضُ لَنْ يَنتعش لِوصلك إن أَنْتِ وصلتينيِ
أَصْبَحَتْ كراريسيِ تذخر بأحزانيِ
فَكَيْفَ لَكِ أَنْ تَردي الرُّوحَ لتحييني
مَا أَقْسَاكَ يازمَان الغدر !!!
فَقَدْ كُنْت صَغِيرًا وَمَا زَلَّتْ ضريرًا فِي عيني
أرهقتنيِ الحياة وَاُمْتُلأتْ نَفْسِي بِأَحْزَانِهَا
فكَمْ أَنْتِ آلمتيني
مَتَى سَأَتَسَلَّقُ شُعَاعَ الأَمَلَ
وَتَزُولُ أَحْزَانِي وَتفوح رياحيني
مَتَى ستشرقُ شمس أفراحي وَتَزْخَرُ جنان بساتيني
سَكَنَ الخَوْفُ نَفْسِي مِنْ مَجْهُولٍ
أَمَّا زَلَّتُ بيدقَ اللُّعْبَةِ
أَمَّا آنْ لتُطْلِقي سَجِينَ رُقْعَتِكِ وتكسر القيد لتحرريني
حروفك ترحل بِي إِلى. عُمْقِ آفاقي وسر تكوينِي
تاره تثور وتاره تسكر طَعَنَاتُ الجِرَاح فيني
تَهَامَست الأَبْجَدِيَّةُ وتوسدت بأحزانها جل دَوَاوِينِي
أَطلقي لِنَفْسِك العِنَانَ
فَمَا عَادَ السِحر في عينيكِ يَعْريني
بِقَلَميِ :
السفير .د. مروان كوجر