في الاجازه الاخيره في عمان اوقفت سيارتي في العبدلي وعجبني ان اصعد في الباص لاستمتع بنبض الشارع الاردني عن كثب , انظر الى الى ذلك الشاب النحيف الاسمر صاحب البنطلون الساحل عمره لا يتجاوز العشرين لكن يبدوا ان سجله الاجرامي حافل من سرقه شرف تعاطي انظر اليه اجده بارد وجه مسقع سرسري وقليل حيا وما به شيم من شيمة الرجال وما يستفزك تلاعبه بالفراطة بسرعة لا تتجاوز واحد بالعشره من الميكرون من الثانية , يرفع صوته على هذا ويشم ذاك وتارة يضحك باعلى صوته ويتحدث بالتلفون ويطعم على صحبه من تحت الزنار دون خجل ولا دخان جله , أزعجني الموقف تحدثت لجانبي الذي لا اعرفة ما في حد يوقف هذا عند حده شدني للاسفل ةقال اياك تتورط ابعد عنه هذولا سرسريه فاحترمت حالي وتحملتها وفي اقرب محطه وقوف نزلت واخذت تكسي الى سيارتي وانا في الطريق عاد بي شريط الذكريات الى كنترول باصات سال ذلك الزمن الجميل ( علي مناصره ) الملقب بعلي ابو جحيش يطلب الاجره بابتسامة لطيفة اجارك حبيبي ويسال عن صحة ابوك واحيانا امك لة تقسيمة عند صعودك للباص زي تقسيمة البيانو يعرف انك ترتاح ان تجلس بجنب فلان يحدد لك المكان فورا قبل صعودك للباص .
علي رغم انه ليس صاحب مال و رجل مؤتمن لكن يكرم ويضيف مثلا عريس خاطب من بنات القرية كلهن بناته فورا اجارك واصل عمي انت نسيبنا ويعتبر فتره الخطوبه ضيافه , تحية اليك ايها الزمن الجميل تحية اليك يا ابا ابراهيم والى كل الكنتروليه امثالك