العلم
تفاصيل النفس البشرية المسئولة الواعية
-----------------------------------------------------------------------
هو نتاج تفاعل منطقي للمدخلات الحسية من سمع وبصر وباقي الحواس داخل [الفؤاد] وبمتابعة [القلب]، وهذه النتائج تخلو تماما من أي تضارب أو تعارض مع بعضها أو مع أي مصدر علمي آخر، فالعلم يعضد بعضه بعضا، ويتراكم معا ليؤدي إلى ثروة ونماء في الحصيلة العلمية لدى الإنسان، وُيخزَّن في {الذاكرة العلمية}.
"وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا{36}" الإسراء17
ومقابل العلم هو اللاعلم وليس [الجهل]، فالذي لا يعلم ليس جاهلا، والعالم والجاهل يتفقان في كون كليهما لديه فكرة حول قضية ما، وفكرة العالم مبنية على ما جمعه حسيا مباشرة حول القضية وأعْمَلَ في هذه البيانات المنطقَ فخرج لديه علمٌ حولها، أما الجاهل فقد جمع ما أُشِيعَ حول القضية دون تعقل أو حس ٍّ مباشر، وآمن به.
مثال:-
وقع حادث على أحد الطرق أمام شخص رأى كل تفاصيل الحادث وسمع كل ما صدر من أصوات، وبعيدا عن موقع الحادث سمع الناس شائعات مختلفة عن الحادث، وفي بلد بعيد عن موقع الحادث لا يعلم أحد من سكان هذا البلد بذلك الحادث.
الآن أمامنا ثلاثة أشخاص أحدهم الذي رأى وسمع تفاصيل الحادث اسمه (أ) والثاني شخص من الذين صدقوا الشائعات المختلفة واسمه (ب) والثالث من البلد البعيد الذي لم يسمع ولم ير شيئا واسمه (ج).
من في هؤلاء يعلم ومن يجهل ومن لا يعلم؟
الشخص (أ) يعلم طبقا لنص الآية المذكورة. (المنهج العلمي للاعتقاد < شاكر عبد الجبار> مكتبة القدس بغداد)
والشخص (ب) يجهل لأن ما لديه من أفكار غيرُ معقول على نص الآية.
والشخص (ج) لا يعلم فليس لديه أي فكرة حول القضية.