وَهنَّ الْقَلْبُ مَنَى لَمِنْ
صَارَ مِحْرَابُهَا خَرَابَا
وَأُزْرَفُ الدَّمْعَ عَيْنَِي
حُتِّي صُرْتِ أَنَا المصابا
مَاجَدْتِ لِنَفْسُِي دَواءًا
وَمَا أستطعت
لَهَا الطـــبابا
كَأَنَّ الدَّهْرَ يُعَاقَبُهَا
فَجَعَلَ صَبَاحَ
سمائها ضَبَابًا
فَلَمْ أُسْمَعْ حَوْلَهَا
بِالسُّــــــكُونِ
إلّا نَوَّاحُ مَـــلأُ
الدُّجى صَخّابَا

جَالِسَةُ فى شُرُودَ
أُحَدِّثُهَا فلاتسمع
مَنَى الخـــطاباّ
فَأُصَابُ الْحُزْنَ قَلْبَي
فَظُهْرُ الشَّيْبِ مِنِْي
وَوَهْـنُ الْجَـــسَدِ
فَضَاعَ مِنِْي الشبابا
فَلَمْ أُتَـوَقَّ رُؤَى
الدَّمْــعُ عَيْنِيِهَا ..
وَكَــأَنَّ الْحُـــزْنَ
بِالْكَوْنِ مَلَأَ السحابا
فَصَارَ نَهَأأارُهَا لَيْــلَا
وَالدُّنْيا صَارَتْ سَرَابًا
يُتَمَلَّكُ الْيَـأْسُ مِنْهَا
كالتى فَقُدْتِ عُذُوبَتَهَا
وَالدِّماءُ مرتسم حَوْلَهَا
بِالْجُدْرَانِ يُمْلَأُ الأركانا

سَأَلْتِهَا وَرْبَكَ مِنْ الذى
بَثُّ الْحُزْنِ فِيكِ والعذابا
فَأَقَامَتْ رَأْسُهَا إِلَيه نَاظِرَةَ
تَقَوُّلُ أَنَِّي أُصِبْتِ بَشَرَ لئاما
وَلَسْتُ بِفَارِسَةٍ أَوََرَامِيَهُ
وَلَيْسَ لَدَيَا سيفًُ أَوْ سِهَامًا
أَدْرَكْتِ أَنَّ الْحَيَاةَ كَمَا غَابَةَ
بِهَا ذى الْأَنْيَابَ وَمَخَالِبَ الذئابا
لايتناهون عَنْ الأذب بالأنثيات
يستحللن أَجُسَادَهُنَّ بِالْحَرامِ
وَيَشْتَهُونَ دمائهن والعذابا
فَمَا رَأَتْ الْعَيْنَ يَوْمَا سُهَادَا
إلّا لِحَبيبِ طَالَ لَهُ الإنتظارا
فَأَجْرُ الطَّيِّبِ عِنْدَ اللّهِ الثوابا
فَيَامَنَ تَجَرَّعْتِي كَأْسَ الْعَذَابِ
وإرتويتِ مِنْ دمعكِ اكوابا
فَوِّضِي أَمْرَكَ كُلُّه لِلَّذِي
إِذَا رجوتيه بِكُلُّ وَقْتِ أَجَابَا

المصدر: جماعة الابداع الجميل لشعراء القمر والنيل ، الكاتب والشاعر سمير احمد القط
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2013 بواسطة SAMIRALSHEIR

مجلة (( نسمات عربية )) لشعبة المبدعين العرب

SAMIRALSHEIR
مجلة الكترونية ناطقة لحال الشعبة العامة للمبدعين العرب رئيس مجلس الادارة سمير عبد الرازق رئيس التحرير سمير احمد القط »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

39,160