سأروض شيطاني ...بقلم سارة حجازى

لقد انتهت مدتك أيها الشيطان فاستعد للقاء حتفك..أحكمت الخناق على أملي الضعيف واستنفذت كل قواه.. تلصصت على حياتي بكل جرأة.. تحينت لحظات عجزي حتى مكنت قبضتك من عنقي.. قوضت صرح آمالي، واعتليت عرش مملكتي، ومازلت بي حتي أودعتني زنزانتك..ألا ترأف بحالي؟!! دعك مني أيها البغيض..كف أذاك عني.. غض عينيك القبيحتين عن مستقبلي...
أتعجب كيف لحقت بي! لم أدلك على الطريق الذي اخترت، وأظنني لم أترك لك منفذا حين سلكته..
بالله كيف أتعجب من مكرك وأنت أنت؟!... ماذا دهاني؟! كيف تفاقمت أحوالي وأين كنت عندما آلت أموري إلى ما هي عليه؟! أأنا المذنب إذن؟ ولم لا... وقد تركت لشيطاني الساحة يخوض فيها ويلعب.. ومن كان لينبهني حين غفلت! كلنا غارق في مستنقع الدنيا الكريه.
لكن... أظنني الآن انتبهت. بُعث في روحي الشعور من جديد، فأضفى على نفسي ثورة الغاضب. سأحطم أغلالي وألملم شتات أمري..سأتحرر من زنزانتي وأتقوى بضوء النهار.. سأمهد طريقي بيدي وأزيح عنه كل ما يعترض استقامته.. سأكمل مشواري وأعيد بناء مملكتي.
وأنت ايها الشيطان... صبرآ...! سأجرعك الهوان.. سأذيقك من نفس الكأس التي شربت..ستخضع لإرادتي.. ومن يزعن لمثلك إلا ذوو النفوس الغافلة الضعيفة. جمع سراياك فوقت الرجم قد آن.. ترويضكم بات ممكنا بعد صدمتي.. أتمنى أن أبقى بنفس العزم.