ينتمي لعائلة الأسماك فصيلة الأسبور الموجودة في البحر المتوسط والمناطق الساحلية الشرقية من شمال الأطلنطي. يصل طولها عادة إلى حوالي 35 سم، ولكنها قد تصل إلى 70 سم وقد يصل وزنها إلى 17 كجم.
يتواجد الدنيس في المياه البحرية والشروب، ويعتبر الدنيس حساساً لدرجات الحرارة المنخفضة (درجة الحرارة الدنيا 4 درجات مئوية)، يتواجد في مناطق الأعشاب البحرية من نوع نبتة بوسيدون المحيطية والقيعان الرملية على عمق 30 متراً. وفي الغالب تتواجد الأسماك البالغة على عمق 150 متراً. في الربيع حيث درجات الحرارة الملائمة، يتواجد في المناطق الساحلية ومصبّات الأنهار حيث يتوفر الغذاء. وتعتبر أسماك الدنيس من آكلات اللحوم حيث يتغذى بصفة أساسية على المحاريات.
دورة الحياة :
تعتبر أسماك الدنيس خنثى، حيث تكون في بداية حياتها ذكور (خلال السنة الأولى أو الثانية) ثم تتحول إلى إناث في السنة الثانية أو الثالثة وعملية تحول الجنس هذه تكون خاضعةً للظروف البيئية والاجتماعية. يتم وضع البيض عادةً من أكتوبر إلى ديسمبر، وتستمر الحضانة لمدة يومان على درجة حرارة 16-17 درجة مئوية. وتستمر مراحل اليرقات حوالي 50 يوماً في 17.5 درجة مئوية، أو حوالي 43 يوماً في 20 درجة مئوية. يتراوح حجم البيضة من 0.1 - 9.9 ملم. ويبلغ طول اليرقات عند الفقس 2.5 - 3 ملم.
تفضل العيش فى المياه المالحة بالقرب من مصبات الأنهار..
وموجود فى البحر المتوسط طوال العام تقريباَ فى الشواطئ والبواغيز ، والدنيس يوجد بمحموعات لاتقل عن ثلاث سمكات تعوم ببطء فى قاع البحر بحثا عن الديدان والقواقع والجراية الصيفى ( الكابوريا ) والاحياء ويعتمد على قوة اسنانة وادراسة القوية ولدية القدرة على طحن قوقعة صدفية ويلتهم ما بداخلها من احياء.
موسم سمك الدنيس من منتصف شهر اكتوبر الى اخر شهر فبراير , ولكن افضل وقت لسمك الدنيس هو من ديسمبر الى يناير
يعد الدنيس من الأسماك الشائعة فى البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد بإمتداد شواطئ الأطلنطى من بريطانيا وحتى السنغال، وهو نادر فى البحر الأسود. ونظرا لمقدرة هذا النوع من الأسماك على الحياة فى مستويات مختلفة من الملوحة، يتواجد الدنيس فى كل من المياه البحرية والمياه الشروب مثل البحيرات الشاطئية ومصبات الأنهار، وخاصة أثناء الفترات الأولى من دورة الحياة. وبحلول الربيع، تهاجر الزريعة التى فقست فى البحر المفتوح خلال اكتوبر ونوفمبر، إلى المياه الساحلية المحمية، حيث تتواجد وفرة من الغذاء ودرجات حرارة ملائمة. والدنيس حساس للغاية لدرجات الحرارة المنخفضة (درجة الحرارة الدنيا القاتلة 4° مئوية)، لذا، وبحلول الخريف، فإن الأسماك اليافعة تعود مرة أخرى إلى البحر المفتوح، حيث تتكاثر الأسماك البالغة. ويتواجد الدنيس فى البحار المفتوحة فى المناطق الصخرية.
الأعشاب البحرية كما يتم أيضا صيدها من المناطق ذات القاع الرملى. وتظل الأسماك الصغيرة فى مناطق المياه قليلة العمق (حتى 30 متر)، بينما قد تتواجد الأسماك فى مياه أعمق تبلغ أكثر من 50 متر. وهذا النوع من الأسماك خنثى إلا أن أفراده تكون فى البداية ذكورا عند البلوغ. ويحدث النضج الجنسى للذكور عند عمر سنتين (طول 20-30 سنتيمتر) بينما يحدث نضج الإناث فى عمر 2-3 سنوات (33-40 سنتيمتر). والإناث تضع دفعات متعاقبة من البيض تبلغ 20-80 ألف بيضة يوميا خلال أربعة شهور. ويحدث الإنعكاس الجنسى فى الأسر نتيجة للعوامل الإجتماعية والهرمونية
تربية اسماك الدنيس داخل منظومات
RAS
قبل تطوير نظم الاستزراع المكثف خلال حقبة الثمانينات، كانت أسماك الدنيس تستزرع بالطرق التقليدية فى نظم إستزراع تطبق الاسلوب الموسع فى البحيرات الساحلية وأحواض الاستزراع الأرضية ذات المياه المالحة. وقد كان كلا من نظامى الاستزراع التقليديين فى مصر وإيطاليا (الحوشة والفالى) بتصميمهما الذى يشبه المصيدة الطبيعية للأسماك يعتمدان على خاصية الهجرة الطبيعية للتغذى التى تقوم بها الأسماك اليافعة من البحر إلى البحيرات الساحلية.
والدنيس سمكة مناسبة للغاية لنظم الاستزراع الموسعة فى إقليم البحر المتوسط, لجودة أسعار تسويقها وإنخفاض معدلات نفوقها وعاداتها الغذائية (التى تقع فى المناطق القريبة من قاع السلسلة
الغذائية). وفى سنة 1981-82 تم تحقيق نجاح كبير فى التفريخ الاصطناعى للدنيس أدى إلى إنتاج أعداد كبيرة من الاصبعيات فى كل من أسبانيا وإيطاليا واليونان. ويعتبر التفريخ الصناعى واستزراع هذا النوع من الأسماك واحد من قصص النجاح فى نشاط الاستزراع المائى. فقد أثبت هذا النوع فى فترة قصيرة قابليته للتأقلم على ظروف الاستزراع المكثف، فى كل من الأحواض الأرضية والأقفاص، وظل إنتاجه يتزايد حتى سنة 2000، حيث بلغ إنتاج أقصى يتجاوز 87 ألف طن.
يتركز الاهتمام حديثا في تربية بعض الأسماك البحرية أو استزراعها في مصر خاصة أسماك الدنيس لأهميتها من الناحية الغذائية والتسويقية. وتعد بحيرة البردويل كإحدى المناطق المناسبة لهذا الغرض .
إعداد كيميائية/ نرمين عبد الحليم
الإدارة العامة للبحوث
ساحة النقاش