إلهي استجب لدعائي انت تعرفُني يا إلهي تعلمُ أنني مشيتُ دروبَ العمر مستقيماً لا يملأُ قلبي غيرَ محبتك ورضاكّ ً لفحتني نارُ الألم هبتْ عليَّ العواصفُ والزوابعُ لم تتمكنْ من زعزعتي وزحزحتي عن مبادىءٍ عاهدتُ نفسي عليها في دخيلتي أحجيةٌ لغزٌ دفينٌ منذ وعيتُ الحياةَ أمضيتُ العمرَ أبحثُ أفتشُ عنه عن فهمه وتفسيرهِ تغلغلَ في خلايا روحي ووجداني حملتُه في قلبي عايشني منذ طفولتي الأولى طويتُه في أعماقي شعوراً مبهماً خفيَّاً سامرني طيلة ليالي سهادي كان أنيسي عزائي سلوتي في تعاريجِ العذاب أرَّقني أرهقني بقيتُ مخلصاً له وفيَّاً في البحث عنه بعد سنينٍ الترقُّب والإصغاء إلى صوت الأعماق أتت الأقدارُ لتومي إليَّ توحي تؤمِّلني انَّ هذا اللغز المبهمَ آن أوانُ ظهوره وبيانه التقيته كانت المفاجأةُ مذهلةً مدهشة أحسستُ به شعرت فيه بأعماقي تيقنتُ تأكدتُ منه شممتُ فيه أريجَ النرجسِ تلمَّستُ فيه شموخَ النرجس وطهارته عجزتُ عن البرهان عليه وإعطاءِ الدليلِ الملموسِ والان بدأت شمس العمر تميلُ إلى الغروبِ بانتْ معالم نهايةِ الطريقِ ما يهمني أن احافظَ على أريجه متضوِّعاً فواحاً يعبقُ في الأجواء يملأ حياتي الروحية فرحاً سعادةً وغبطةً هو كلُّ فرحي سعادتي كلُّ أملي ورجائي أعترف ان هذا غير مألوفٍ ومستغربٍ . ظاهرةٌ روحيةٌ غريبةٌ ... لقاءُ الأرواحِ تعارفُها لكنَّه عندي حقيقةٌ وواقعٌ أعيشه بكلِّ صدقٍ إلهي أستميحك العفوَ والغفرانَ أنا لا أطمع إلا بمحبتك ورضاك وبسعادة وفرح هذا النرجسِ الفواح أحسُّ بالاختناق اذا ما أسأتُ لوريقة من أزهاره ساعدني لكي أرضيه أسعده أرويه بدموع محبتي ليبقى شامخاً سعيداً فرحاً مبتهجاً ... حكمت نايف خولي