مقال
الدراما العربية بالميزان
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
الفن مرآة الشعوب
دائما مانتفاجىء بأن بعض الأعمال الدرامية تسئ الي بيئة الفن الذي خرجت منه تلك الدراما
ودائما مانري بعض الدول تتفن في إخراج الجانب المضئ في حياة الشعوب وهذا ماجعلني أكتب في هذا
وسأتعرض لما قدمته الدراما المصرية والسورية خلال العقدين الماضيين
في هذا المقال
نستطيع أن نقول بأن الدراما السورية نجحت نجاحاََ كبيراََ
رغم ماتمر به سورية الحبيبة
في عرض هذا وهو الجانب المضئ في حياة المجتمع السوري وهذا مارأيناه جلياََ بمسلسل باب الحارة بكل أجزاءه فأظهر اللص وأظهر الخائن وأظهر الشهامة العربيه متجسدة في صورة أبناء الحارة عند الخطر هذا كله أتى بأدوات فنانين متمكنين من ادواتهم وكذلك الوضع في الكوميديا السورية حينما تعرضت لاظهار بعض عيوب المجتمع في صورة تكاد تكون بها شئ من التقويم والتهذيب والعلاج
من خلال ماقدمته بمسلسلي المرايا لياسر العظمة ومسلسل ضايعة ضايعة لباسم ياخور
والراحل زهير رمضان
( أبوجودت) ولقد كتب الاسم الاشهر له والذي اداه بمسلسل باب الحارة وهو غني عن التعريف رحمة الله عليه نقيب الفنانين السورين
وماكان يقدمة بين الحين والحين الفنان دريد لحام من أعمال ترقى بالفن الي قمتة
بينما أخفقت الدراما المصريه بعض الشئ في هذا
وأخرجت الجانب المسئ للمجتمع
من خلال بعض الأعمال الدرامية التي تحسب عليها وأظهرت مظاهر العري والتفكك الأسرى وحوادث القتل والدعارة ومدمني وتجار المخدرات وتعدد الزواج لدي النساء من خلال بعض الأعمال الدرامية التي تغذي روح الانتقام لدي المشاهد وهذا مارأيناه من خلال الأعمال التاليه
ابن حلال والاسطورة والالماني وزهرة وأزواجها الخمسة
وبالاخير خرجت علينا الدراما
المصريه بعملين
أحدهما يمجد دور البطولة والفداء وقد يكون نقطة الضوء الوحيد وسط نفق مظلم أعني هنا مسلسل الاختيار باجزائه والحرب التي تخوضها الدوله على الإرهاب
والعمل الاخر اجتماعي بعنوان وش وضهر لأياد نصار
وكانت الكوميديا لها دوراََ في هذا أيضا ونستطيع بأن نقول ان عادل امام نجح بأن ينهي تاريخة الفني بعدة أعمال جيدة ليظل لغزاََ حير الكثير وهو يقدمها وقد أوشك على الثمانين ولأنها أعمال جيدة نستطيع أن نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر
فكان منها الوطني كفرقه ناجي عطاالله والاجتماعي الذي لايسئ للمجتمع بقدر مايقدمه من إبداع راق بعض الشئ وبعض المسلسلات التي قدمها كانت تعالج بعض القضايا داخل المجتمع المصري
بجانب بعض الأعمال الهزليه والتي قدمها الشباب من مبدعي الكوميديا في ذلك الوقت وحلقات التوك شو
كرجل وست ستات وغيرها
وحلقات تامر وشوقيه وقد يكون تفوق عن غيره بعض الشئ ونجح المخرج وفريق العمل في هذا بأن يقدم لوحة شبابيه لزوجيين في بداية حياتهم الزوجية
وبين هذا وذاك خرجت علينا الدراما التركيه لتمجد الدولة العثمانيه بعملين هما الاشهر في تاريخها فكان مسلسل حريم السلطان وبه مابه من
أخطاء و حوادث تاريخية قد تكون مغالطة للواقع ولكنها أظهرت بعض الجوانب المضيئة في تاريخ الدوله التركيه.
وكذلك الحال لمسلسل ( أرطغرل )
وبالمقابل جاء
مسلسل ( العشق الممنوع) وهو بالصوره المسايرة للعصر والتفكك الموجود داخل المجتمع
وركز فيه أيضا المخرج على المناطق السياحيه واختيار أماكن التصوير بعنايه حتى يعطي جوا من الابهار لدي المشاهد العربي
نستطيع أن نقول بنهاية المقال
ان الدراما تصنع مجداََ وتغير ثقافه وتظهر الجوانب المضيئة في حياة الشعوب وتحارب فكراََ متطرفاََ بصورة يستطيع المخرج إخراجها
هو فريق العمل المعاون له
إذ ان أهميتهم في المجتمع لا تقل أهميةََ عن دور المعلم والطبيب والمهندس فهم من يثقفون ويعالجون ويبنون أجيالا بما يقدمون بصورة تليق بالمتلقى دون خدش الحياء داخل البيوت ودون أن ينمي نزعة الانتقام لدي الأجيال القادمة كما كان يحدث بالسابق من خلال الرمزية في هذا
وهو ماتحتاجة مجتمعاتنا
بالوقت الحالي لمواجهة التطرف ومواجهة قوي الظلام التي تتربص بشعوبنا ولأمتنا العربيه
دمتم بخير
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
مصر 🇪🇬🇪🇬🇪🇬