اجتمعوا على هدف واحد مشترك .. تناسوا الخلافات ، و تذكروا ما يجمع بينهم ، نزعوا حجب المظاهر المضللة و التصنيفات المعوقة ، و نظروا فى أعين بعضهم البعض فرأوا الله .. ذلك المعنى العظيم الذى نسميه " الحق " ، و لكن ذلك الفضل العظيم و تلك اللحظة المبهرة لم تكن لتتكشف لهم لو لم يعملوا عقولهم و لم يتخطوا ذواتهم الضيقة و لم ينصرفوا عن النوايا البغيضة و نزعوا حجب الظاهر و فهموا معنى جوهر الأشياء .
هؤلاء هم حماة الثورة فى الميدان ، مسلم و مسيحى .
فكان ما كان ، ثم سهروا سويا ينشدون : ( لا يهمنى اسمك .. لا يهمنى لونك .. يهمنى الإنسان .. و لو ما لوش عنوان .. يا ناس .. يا ناس .. هى دى الحدوته .. حدوته مصرية ) عسى الله أن تكتمل الحدوته لما نصبو و نريد .
ساحة النقاش