قال نبينا سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام فى حديث الشريف :
( أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة )
فإن كان الإنسان يُريد أن يعرف أنه من أهل الجنة فليصنع المعروف دائماً
فى كل مكان و فى كل زمان و فى كل موقف من مواقف الحياة حتى يُصبح
من أهل المعروف فى الآخرة و يكون من أهل الجنة بإذن الله
و على الأقل يقوم الإنسان بمحاولة تحليل جميع مواقفه فى الحياة على مدى
عمره السابق و يقوم بتقييمه مثلاً بنسبة مئوية تقريبية أنه مثلاً قام خلال
الفترة السابقة من عمره بعمل المعروف بنسبة 70 % فهذا الإنسان فيه أمل
و يحاول بعد ذلك أن يزيد من عمل المعروف فى كل مجال و فى كل موقف من
حياته و لا يترك أى موقف إلا و قد أتى بالمعروف فيه بنسبة 100 % حتى
يصل إلى رضا لله سبحانه و تعالى و إن كان مثلاً إنسان قام بعمل المعروف
بنسبة أقل من نسبة 50 % أو حتى بنسبة صفر % فليبدأ أيضاً من يومه
و يتوب إلى الله سبحانه و تعالى و يبدأ فى عمل المعروف فى كل مجال و كل
موقف و كل مكان و كل زمان عسى الله سبحانه و تعالى أن يقبل أعماله
على ألا يكون أى شخص من هؤلاء السابقين قد إرتكب الكبائر و جاب الدنيا
كلها شراً و كانت كل أفعاله سيئة
إن هذا الحديث يطمئن فقط أصحاب المعروف الذين يفعلونه لوجه الله
و الذين يتوبون إلى الله التوبة النصوح و يبدأون فى عمل المعروف
خالصاً لوجه الله سبحانه و تعالى
ساحة النقاش