قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه يجري حاليا الإعداد لبدء المرحلة العاجلة من مشروع تحسين نوعية المياه في بحيرة المنزلة، وتنفذ بعد موافقة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء خلال أيام، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف تطوير وتكريك بوغازي «أشتوم الجميل» بمنطقة الجميل في بورسعيد، بهدف تكريك الإطماء والترسيب لتنمية الثروة السمكية والحد من التلوث الناتج عن الصرف الزراعي والصحي، فيما كشفت تقارير وزارات الري والزراعة والبيئة أن مصادر التلوث للبحيرة تأتي من 6 مصارف زراعية تجري بها مياه الصرف الصحي غير المعالج، ما يشكل تهديدا للثروة السمكية والبيئة. وأضاف «مغازي» في تصريحات، السبت، عقب انتهاء اجتماع فني ضم الجهات المعنية ببحيرة المنزلة من وزارات الزراعة والإسكان والبحث العلمى والرى، لاستعراض بدائل مختلفة للتعامل مع مشكلة البحيرة، أنه تم الاستقرار على التعامل مع البحيرة على جزءين، الأول الشمالى سيتم البدء في عملية التكريك لتعميق القاع من 0.7 م، وهو منسوب القاع الحالى إلى 1.25 م، بتكلفة تصل إلى 230 مليون جنيه. وأوضح الوزير أن المشروع سيؤدي إلى تحسين نوعية المياه في 50 ألف فدان بالبحيرة، مشيرا إلى أن الحل العاجل سيتم من خلال تحسين نوعية المياه في المصارف المغذية للبحيرة، من خلال إدخال خدمة الصرف الصحى في القرى المجاورة للمصارف. من جانبه، أكد المهندس أحمد أسامة، رئيس الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، إسناد عملية تطوير وتطهير بواغيز بحيرة المنزلة إلى شركة المقاولون العرب، وتجهز حالياً الموقع وتشون المعدات، على أن تنتهى من عملية تطهير البحيرة خلال عامين بتكلفة 55 مليون جنيه، بتمويل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتقليل التلوث وتحسين نوعية المياه، وتتجاوز مساحتها 90 ألف فدان. وأضاف «أسامة» أنه تم الاتفاق على استخدام ناتج التطهير في تغذية شواطئ بورسعيد بالرمال، بما يساعد على زيادة التنمية السياحية، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال صناعية مثل إنشاء رؤوس حجرية وألسنة داخل البحر، تساعد على منع ترسيبات الرمال داخل البواغيز الثلاثة المغذية للبحيرة، مشيرا إلى أن مصادر التلوث تأتى من خلال ضعف حركة المياه بها، فضلاً عن مصادر تلوث المصارف الآتية من بحر البقر، وبحر حادوس، ومصارف رمسيس، السرو، أبوجاريدة، فارسكور، المحملة بمياه الصرف الصحي غير المعالج من محافظات الشرقية والدقهلية والقاهرة والقليوبية والإسماعيلية.
