إعتمدت بلدان منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" اليوم الثلاثاء، حزمة من مبادئ من شأنها تعزيز الدور الحيوي لصغار صيادي الأسماك وتنميتهم في خدمة الأمن الغذائي العالمي، والنهوض بالتغذية، وجهود القضاء على الفقر.
وصممت الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين استدامة مصايد الأسماك الصغرى في سياق تعزيز الأمن الغذائي والقضاء على الفقر بغرض دعم الملايين من صغار صيادي الأسماك في العالم، لا سيما بالبلدان النامية، من خلال تعزيز حقوق الإنسان في حالتهم والحفاظ على الاستخدام المستدام لموارد المصايد السمكية التي يعتمدون عليها كمورد رئيسي لمعيشتهم.
وذكرت منظمة "الفاو" أن المصايد تضم الأسماك الصغرى أكثر من 90% من صيادي المصايد الطبيعية في العالم والعاملين في قطاع الأسماك، كما تورد ما يصل إلى 50% من مجموع كميات مصيد الأسماك العالمي، وإذ توفر مصدراً قيماً للبروتين الحيواني لمليارات من البشر حول العالم، فغالباً ما تدعم الاقتصادات المحلية في المجتمعات الساحلية وعلى ضفاف البحيرات والأنهار.
وأشارت المنظمة إلى أنه غالباً ما تقع تلك التجمعات في مناطق نائية ذات قدرة محدود للوصول إلى مرافق الأسواق والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى، مما يجعل من الصعوبة بمكان بالنسبة لصغار الصيادين أن يُسمعوا أصواتهم للآخرين.
وأوضحت أنه من الممكن أن يعاني صغار صيادي الأسماك، أيضاً من صراعات القوى غير المتكافئة، وعدم ضمان ترتيبات حيازة الأراضي والموارد السمكية، ولهذه الأسباب تأتي الخطوط التوجيهية الطوعية المعتمدة ذات نطاق واسع التنوع، بدءاً من تدابير تحسين نظم إدارة وحوكمة مصايد الأسماك ذاتها، إلى العمل على النهوض بالظروف المعيشية، وإصدار التوصيات بشأن كيف يمكن للبلدان مساعدة صغار صيادي الأسماك والعاملين في القطاع من أجل احتواء وخفض فاقد ما بعد الحصاد من هدر وخسائر.
وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة "الفاو"، أن "هذه الخطوط التوجيهية تعد إنجازاً، بما تمثله من أداة هامة لترويج السياسات الوطنية الرامية إلى مساعدة موارد رزق صغار المزارعين، بل وبما تشكله من دعامة أكثر أهمية للأمن الغذائي وتحسين التغذية ودفع جهود القضاء على الجوع".
وأكد دا سيلفا، أن "الفاو" ملتزمة بمساعدة البلدان على وضع هذه الخطوط التوجيهية موضع التطبيق، كما أنه من المناسب أن يأتي هذا الإنجاز خلال السنة الجارية للاحتفال بالزراعة الأسرية، حيث يتركز الاهتمام على احتياجات صغار منتجي الأغذية.
