يتكاتف علماء الأحياء بحماسة شديدة لإيجاد سبل للتعامل مع سمكة التنين، بعد أن أطلق أشخاص في الولايات المتحدة، ومن غير قصد، تلك السمكة المفترسة والسامة في المحيط الأطلسي.
ومع عدم وجود حيوانات مفترسة أخرى تنافسها، وقدرتها على التوالد بشكل سريع، فإن تلك الأسماك الضارية قادرة على تدمير نحو 90 بالمئة من أعداد الشعاب المرجانية.
أسوأ كارثة بيئية
ويؤكد على ذلك تصريح غراهام مادوكس، مؤسس “مؤسسة دعم المحيط”، أن غزو “سمكة التنين” هو على الأرجح أسوأ كارثة بيئية سوف تواجه المحيط الأطلسي الذي لا تقطنه، بل يقع لوم وصولها إلى هناك على كاهل الإنسان بشكل مباشر.
وبحسب ما ورد في صحيفة “إندبندنت” البريطانية، يشير الباحثون إلى وجود ما بين 6 إلى 8 إناث من سمك التنين في الأطلسي.
ويخشى العديد من العاملين في المجال البحري على الحياة البحرية التي ستنتشر فيها تلك الأسماك الضارية.
ويذكر أن أول ظهور موثق لتلك الأسماك كان قبل بضعة عقود، إلا أن أعدادها أخذت في النمو بسرعة لا تصدق، إذ يعتقد بإنتاجها لما يتراوح بين 30 ألف إلى 40 ألف بيضة كل بضعة أيام، إلى جانب نضوجها جنسيا في عمر السنة.
المحيط الإيكولوجي عرضة للخطر
ونظراً لعدم شيوع “سمك التنين” في مياه المحيط الأطلسي، فإن المحيط الإيكولوجي عرضة للخطر بشكل خاص، وكذلك الأسماك المحلية التي تفتقر إلى غريزة حماية نفسها من هذه الأسماك.
ويمكن حاليا إيجاد سمك التنين في مختلف أنحاء منطقة الأمازون وجزر البهاما ومنطقة البحر الكاريبي، وفي المياه على طول الخط البحري الشرقي لولاية كارولينا الشمالية.(النهاية)