اختتمت اجتماعها في مسقط -المصائد ساهمت في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للعديد من الأسر على طول سواحل المحيط الهندي -
اختتمت مؤخرا بفندق كراون بلازا في القرم فعاليات الاجتماع الثاني الخاص بالمعايير المرتبطة بنظام الحصص لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي والذي نظمته السلطنة ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي وذلك خلال الفترة من 18-20 من شهر فبراير الجاري وبمشاركة الدول الأعضاء في الهيئة وكانت فعاليات الاجتماع قد افتتحت يوم الاثنين الماضي تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وبحضور عدد من مسؤولي الوزارة وهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي وقد خلص أعمال الاجتماع الى عدد من التوصيات العلمية التي تساهم في تطوير العمل المشترك للدول الأعضاء في هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي لتنمية وتطوير مصائد أسماك التونة.
جلسات عمل
وقد ناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور ذات العلاقة بمصائد أسماك التونة في المحيط الهندي مثل: خطط تطوير مصائد أسماك التونة ودراسة إجراءات توزيع الحصص للدول الأعضاء وكيفية التعامل بفاعلية مع قضايا الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المرخص والعمل على استدامة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي مع الأخذ في الاعتبار الصيد الجانبي أو الصيد العرضي بالإضافة إلى دراسة ومناقشة تقرير عن سجل الإحصائيات السمكية وتطور وتطبيق نظام رصد السفن وإنشاء برنامج للشحن بواسطة سفن الصيد الكبيرة وتنظيم الاستغلال واستخدام انسب نظم الإدارة لمصائد أسماك التونة في المحيط الهندي وتشجيع وتنفيذ البحوث والدراسات العلمية ذات الصلة بمصائد أسماك التونة وتبادل المعلومات العلمية بين الدول الأعضاء في الهيئة ومناقشة خطط تطوير مصائد أسماك التونة و متابعة حالة مخزونات اسماك التونة ومناقشة تقرير عن سجل الإحصائيات السمكية كما تم عرض تجارب بعض الدول الأعضاء في الهيئة في تنمية وتطوير مصائد أسماك التونة والمحافظة على تلك المصائد واستدامتها وحمايتها من مخاطر الاستنزاف والنضوب كما ناقش الاجتماع أيضا تقرير اللجنة الدائمة عن الشؤون الإدارية والمالية وتقرير استعراض تطور الأداء للهيئة والمقترحات والأفكار المقدمة من الدول الأعضاء إلى جانب تحديد تاريخ ومكان انعقاد الاجتماعات القادمة.
توصيات علمية
صدر عن الاجتماع الثاني الخاص بالمعايير المرتبطة بنظام الحصص لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي في يومه الختامي عدد من التوصيات العلمية والتي تركزت في عدد من النقاط ومنها: تشجيع وتنفيذ البحوث والدراسات العلمية ذات الصلة بمصائد أسماك التونة وتبادل المعلومات العلمية بين الدول الأعضاء في الهيئة والعمل على تطوير الموارد والقدرات البشرية في الدول الأعضاء في الهيئة والعاملة في مجال مصائد أسماك التونة وذلك عن طريق التدريب والتأهيل وبتنفيذ حلقات تدريبية تخصصية ومتقدمة في المجالات المختلفة للعمل في مجال مصائد أسماك التونة كما ركزت التوصيات العلمية على جانب تنفيذ البحوث العلمية المشتركة بين الدول الأعضاء ودورها في تطوير مصائد أسماك التونة وحمايتها من الاستنزاف والصيد غير الرشيد.
آراء المشاركين
الدكتور أحمد بن محمد المزروعي المكلف بتسيير أعمال المديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية قال: تعتبر هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي واحدة من خمس منظمات دولية تهتم بمصايد التونة على المستوى الدولي وتتوزع لتغطي أغلب محيطات وبحار العالم و ومن أهم مسؤولياتها: متابعة حالة مخزونات اسماك التونة وإصدار توصيات بغرض حماية وإدارة هذه المخزونات واستدامتها وتشجيع وتنفيذ البحوث ذات الصلة بالمصائد التي تغطيها اتفاقيتها وتطبيق إجراءات الحماية والإدارة بناء على نتائج هذه البحوث. وأضاف الدكتور المكلف بتسيير أعمال المديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية: إن اسماك التونة تعتبر من أهم الأنواع التي يقبل عليها العمانيون وانطلاقا من هذه الأهمية تولي السلطنة غاية كبيرة لبرامج المحافظة على هذه الأنواع بحيث لا تهدد استدامتها أو الإخلال بتوازنها البيولوجي وتماشيا مع سياسة الصيد الرشيد والمسؤول الذي تدعو إليه المنظمات الدولية المختصة وخاصة مدونة الصيد الرشيد لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( الفاو) المصادق عليها عام 1995والسلطنة لا ولن تدخر جهدا لتنفيذ التوصيات المتعلقة بالمحافظة على المخزونات السمكية التي تنبثق عن التوصيات المبنية على الأسس العلمية المتوافق عليها أو التي تصدر بناء على مبدأ الاحتراز إذا لم تتوافر المعلومات الكافية وفي هذا الإطار تعتبر السلطنة إن هيئة مصائد أسماك التونة تلعب دورا هاما في تنمية إدراك أعضائها في احترام وتنفيذ توصياتها وخاصة للأنواع التي تمثل إفراطا في الاستغلال أو المهددة بشكل أو بآخر في استدامتها أو الإخلال بتوازنها.
اهتمام مستمر
الدكتور الخاندرو انجنوزي المنسق التنفيذي لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي قال: انه ليسعدني أن أتواجد بالسلطنة لحضور هذا الاجتماع وأقدم شكري لجميع الوفود الحاضرة اليوم والشكر الجزيل أقدمه لوزارة الزراعة والثروة السمكية بالسلطنة على هذه الاستضافة الطيبة وحسن التنظيم حيث نرى التسهيلات الكبيرة لإنجاح هذا الاجتماع حيث يأتي موضوع المعايير المرتبطة بنظام الحصص لهيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي في مقدمة اهتمامات الدول الأعضاء في الهيئة وهذا الاجتماع استكمالا لما تم التوصل إليه خلال الاجتماع السابق قبل عامين في كينيا والعمل يسير بشكل جماعي وفعال للتوصل إلى اتفاق وآلية للعمل للدول الأعضاء في الهيئة بما يحقق المصالح المشتركة ويحافظ على تنمية وتطوير مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي ويعمل على استدامة هذه الثروة الطبيعية ذات الأهمية الاقتصادية للدول الأعضاء في الهيئة.
الدراسات العلمية
الدكتورة لبنى بنت حمود بن سعيد الخروصية مديرة مركز العلوم البحرية والسمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والمشرفة على المشاريع البحثية في المركز قالت:
هذا الاجتماع يهدف إلى العمل بشكل جماعي وتوحيد جهود الدول الأعضاء في هيئة مصائد أسماك التونة مع التركيز على الجانب البحثي والذي يأتي في سلم الأولويات لتطوير مصائد أسماك التونة وتحقيق الاستغلال الأمثل لها كمورد اقتصادي وغذائي له الأهمية الكبيرة للدول المطلة على المحيط الهندي والبحار المتاخمة لها.
جهد جماعي
الدكتور شاكر بوس من كلية الزراعة والعلوم البحرية في جامعة السلطان قابوس قال:
يتركز أهمية هذا الاجتماع في وجود ممثلي الدول الأعضاء بمنظمة هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي مما يساهم في العمل بشكل تعاوني وبذل جهد جماعي في المجالات البحثية وتبادل المعلومات العلمية مما يختصر الوقت والجهد لتحقيق الأهداف الموضوعة للدول الأعضاء في الهيئة بتنمية وتطوير مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي.
الأمن الغذائي
أجوس بود هيمن مدير إدارة المصائد السمكية في وزارة المصائد السمكية وشؤون البحار بجمهورية أندونيسيا قال: مصائد أسماك التونة لها أهمية كبيرة بالنسبة إلى أندونيسيا ومصائد أسماك التونة تنتشر على طول سواحل وجزر أندونيسيا ولها أهمية من نواح عديدة فهي تتيح فرص العمل للعديد من القوى العاملة في أندونيسيا وتوفر الغذاء ولها دور في تحقيق الأمن الغذائي وفي هذا الاجتماع لدينا بعض المقترحات لتطوير العمل المشترك بين الدول الأعضاء بما يعود بالفائدة على الجميع ويحقق الأهداف الموضوعة لتطوير وتنمية مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي.
صناعة متطورة
نيمال هيتر شاشي مدير عام إدارة مصائد الأسماك والأحياء المائية في جمهورية
سري لانكا قال: تواجدنا هنا في السلطنة لحضور هذا الاجتماع يأتي من الإيمان بأن العمل الجماعي يعود بالنفع على أعضاء هيئة مصائد أسماك التونة حيث تمثل مصائد أسماك التونة في سيرلانكا موردا اقتصاديا مهما تقوم عليه صناعات غذائية متطورة كما أن استغلال مصائد أسماك التونة ساهم في توظيف تطبيقات تكنولوجية متقدمة وذلك لزيادة الإنتاج الغذائي كما أن الاهتمام اتجه إلى الصيادين الحرفيين في سريلانكا لما لهم من دور كبير في منظومة الإنتاج السمكي وجرى العمل على تطوير قدراتهم في العمل بمهنة صيد الأسماك ومن الملاحظ أن إنتاج أسماك التونة في سيرلانكا في السنوات الثلاثة الماضية تحقق ثباتا مستمرا مع المحافظة على مصائد أسماك التونة دون استنزاف وحماية البيئة البحرية من التلوث وهو ما يعد مؤشرا ايجابيا.
قاعدة البيانات
تارون شريدار مدير عام إدارة المصائد في وزارة الزراعة بجمهورية الهند قال : إن هذا الاجتماع يهدف إلى الاتفاق على عدد من النقاط التي تعمل الدول الأعضاء بهيئة مصائد أسماك التونة على تطويرها ولعل في مقدمتها العمل على إنشاء قاعدة بيانات علمية حديثة عن مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي والبحار المحيطة بها حيث ستعمل القاعدة على اختصار الجهد والوقت للدول الأعضاء في تنفيذ المشاريع المشتركة وبصورة خاصة مشاريع البحث العلمي التي تفيد في تطوير وتنمية مصائد أسماك التونة حيث تلك المصائد موردا طبيعيا واقتصاديا ومصدرا للغذاء للعديد من الأسر ليس في سواحل الهند فقط بل على طول سواحل الدول التي تطل على المحيط الهندي بالإضافة إلى أنها عامل للاستقرار الاجتماعي بما يحمله من عادات عمل و إرث معرفي اقتصادي له أهمية من الجوانب الثقافية والتراثية ولدينا هنا في الاجتماع عدد من المقترحات التي سيقدمها الوفد الهندي لدراستها والاطلاع عليها بما يساهم في تطوير العمل المشترك للدول الأعضاء في هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي.
هيئة مصائد أسماك التونة
هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي تأسست بقرار من مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالعاصمة الايطالية روما في 25 نوفمبر عام 1993م وانضمت إليها السلطنة في عام 2000م. وتضم الهيئة في عضويتها دول: الصين واستراليا وبيليز ونيوجينا وبانواتو وجزر القمر وسيشل ومدغشقر وموريشيوس وسري لانكا والهند وباكستان وتايلاند والفلبين واليابان وجمهورية كوريا وماليزيا والسودان وكينيا وتنزانيا وأريتريا والمملكة المتحدة وفرنسا والمجموعة الأوروبية كما تحظى أربعة دول بصفة الدول المتعاونة مع الهيئة وهي اندونيسيا والسنغال وجنوب أفريقيا والأوروجواي ومجال اختصاص الهيئة يتمثل في المحيط الهندي والبحار المتاخمة شمال القطب الجنوبي ويقع مقر الهيئة في جمهورية سيشل.
أهداف الهيئة
وتهدف هيئة مصائد أسماك التونة إلى: تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في إدارة مصائد سمك التونة والأنواع المشابهة له بما يكفل الاستغلال الأمثل واستدامة المخزون السمكي وذلك عن طريق التقييم والمراجعة لمخزونات أسماك التونة وأشباهها وجمع وتحليل ونشر المعلومات العلمية والإحصاءات المتعلقة بكميات وجهد الصيد والبيانات الأخرى ذات الصلة بين الدول الأعضاء وتشجيع أنشطة البحوث في مجال مخزونات مصائد أسماك التونة وأشباهها ونقل التكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من تلك المخزونات بالدول الأعضاء وتقديم التوصيات المتعلقة باتخاذ التدابير التي تكفل صيانة مخزونات أسماك التونة بهدف تنظيم الاستفادة القصوى منها مع المحافظة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمصائد المعتمدة على تلك المخزونات ودراستها بشكل مستمر لتحقيق مصالح الدول الأعضاء بالهيئة

أعدته للنشر/ دالياعمر

المصدر: جريده عمان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 303 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2013 بواسطة PRelations

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

594,040