قامت لجان مشتركة من الثروة السمكية، وجهاز شؤون البيئة، ومعهد بحوث صيانة القنوات المائية، الخميس، بزيارة قرى شربين وديسط بمحافظة الدقهلية، وشرمساح والزرقا والسرو بمحافظة دمياط، لبحث ظاهرة نفوق الأسماك التى انتقلت مؤخراً من الدقهلية إلى دمياط وأثارت الذعر بين الصايدين والمواطنين، فيما كشف عدد من الصيادين عن إصابة عدد منهم بأمراض جلدية وأمراض فى العين وعمى مؤقت بسبب نزولهم للصيد فى مياه النيل.
وقامت اللجان المكونة من المهندسين عطية أحمد عبدالقادر، وعبده عوض الشامخ، وعاطف حامد كسبة، بأخذ عينات من أسماك نافقة وحية مصابة وسليمة، وعينات من طمى النيل، وأخرى من المياه لتحليلها والوقوف على أسباب تلك الظاهرة.
وقالت لجنة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بمنطقة دمياط فى تقرير الزيارة الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخه منه: «بالمعاينة على الطبيعة وبإرشاد الصيادين تلاحظ وجود بقع حمراء على رأس السمكة البلطى النيلى الحية، وبها بعض التآكل، وكذلك وجود تآكل بالعين بالنسبة للأسماك الحية والنافقة والإصابات فى السمك البلطى فقط، كما تلاحظ وجود أسماك بلطى نافقة كبيرة الحجم التسويقى بكميات كبيرة على جانبى نهر النيل بمنطقة السرو، والأسماك النافقة ظهرت منذ أسبوع على سطح المياه قادمة من محافظة الدقهلية، كما يوجد أسماك نافقة غير طافية بقاع النهر ولكنها تنحصر بين الأعماق المختلفة».
وحذرت اللجنة الصيادين بمنطقة دمياط من صيد الأسماك الحية وبيعها فى الأسواق للمواطنين قبل الوقوف على أسباب وطبيعة المرض، كما حذرت من خطورة مايحدث على الثروة السمكية النيلية.
وكشف المهندس إبراهيم إمام، من لجنة معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالقناطر الخيرية، عن أن ظاهرة الإصابات والنفوق ظهرت بين أسماك البلطى منذ ما يقرب من 45 يوماً بمحافظة المنيا، ثم انحدرت مع النيل وظهرت تدريجياً بالمحافظات حتى وصلت إلى دمياط.
وقال: «نحن فى معهد البحوث تفاعلنا مع الظاهرة منذ ظهورها فى محافظة المنيا وقمنا بعمل زيارات ميدانية لكل الأماكن التى ظهرت بها، وتم أخذ عينات من الأسماك المصابة والنافقة والطمى والمياه وجار عمل الحاليل اللازمة عليها لبيان حقيقة المرض والظاهر». وأضاف أن الأسماك النافقة ظهرت تباعاً فى المحافظات الواقعة على النيل من محافظة المنيا وحتى دمياط، ولم تظهر فى وقت واحد، حيث تسير وفق سير المياه، مشيراً إلى أن أسماك البلطى من أكثر الأسماك حساسية للأمراض والملوثات، ولذلك تظهر عليها الأعراض سريعاً.
ونفى المهندس أبوأحمد أبوالعلا، رئيس جهاز شؤون البيئة بشرق الدلتا، مسؤولية البيئة عن الظاهرة، قائلاً: «كلما حدثت أى ظاهرة غريبة تم إلقاء التهمة على البيئة، فى حين أنه من الواضح إصابة الأسماك بمرض غريب، ويجب تلاحم كل الأجهزة المعنية للكشف عنه قبل انتقاله للإنسان».
وأكد «أبوالعلا» حصول الجهاز على عينات من الأسماك والطمى والمياه ليتم تحليلها فى المعامل المركزية لبيان أسباب الإصابة والنفوق.
وقال علاء عزيز، صاحب أقفاص سمكية بقرية السرو: «شاهدنا بأعيننا الأسماك تظهر عليها أولا أعراض الإصابة بالمرض، ثم تصاب بضعف الحركة ويبدو أنها مصابة بالعمى، ويظهر عليها تحلل فى بعض أجزاء من الجسم خاصة الظهر والذيل ثم تموت فورا وبأعداد كبيرة، والمرض يصيب جميع أحجام السمك، وعندما سألنا الأطباء البيطريين طالبونا بإضافة أدوية رافع المناعة فى الأعلاف وبالفعل انخفضت أعداد الإصابة والنفوق ولكنها لم تنته».
أعدته للنشر / داليا عمر
المصدر: مصرس
نشرت فى 6 نوفمبر 2012
بواسطة PRelations
الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
666,231