شهد البرلمان اليوناني مناقشة ساخنة حول التلوث في البحر المتوسط بمشاركة أكثر من 100 برلماني يمثلون دول حوض البحر المتوسط وذلك في إطار ورشة عمل حول دور البرلمانيين في الحد من التلوث التي نظمها برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات بمبادرة أفق .2020
في بداية الجلسة استعرضت الدكتورة اريا نوبولو رئيس لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان اليوناني ورئيس الجلسة مصادر التلوث بالبحر المتوسط والتدهور الذي أصاب معظم الكائنات الحية به وفي مقدمتها الأسماك وناشدت البرلمانيين بالقيام بمسئوليتهم في تشريع القوانين الكفيلة بتوفير الحماية للبحر المتوسط خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية واحترام القوانين الدولية حتي يمكن تحقيق التنمية المستدامة. وأكدت نوبولو علي ضرورة الاهتمام بالتدريب لإعداد الكوادر العلمية والفنية القادرة علي التصدي لكافة أنواع التلوث.
أكد سكولوس ان ثلث البحر المتوسط من أكثر البحار تلوثاً في العالم وأن قاعه مغطي بالأكياس البلاستيك ولابد من اتخاذ إجراءات فورية للتخلص من هذه المشكلة التي تؤثر بشكل كبير علي الثروة السمكية مشيراً إلي ضرورة إنشاء حدائق بحرية داخل البحر المتوسط ووضع قواعد محددة وآمنة لصيد الأسماك حتي يمكن تنمية الثروة السمكية ومواجهة الصيد الجائر مع توفير الحماية البحرية لجميع دول البحر المتوسط وتنفيذ برامج وطنية لصيد النفايات من البحر مؤكدا ان البحر المتوسط يضم أكثر من مائة بؤرة تلوث ساخنة تعوق تحقيق الإدارة المتكاملة للسواحل مع ضرورة اعتماد منهج تحلية مياه البحر بأساليب متطورة وتقنيات عالية الجودة.
أكد د. عماد الدين عدلي نائب رئيس برنامج البيئة المتوسطي بمبادرة أفق 2020 ورئيس الشبكة العربية للبيئة والتنمية ان هذا هو الاجتماع الأول بعد ثورات الربيع العربي وهدفنا جميعا تحقيق العدالة الاجتماعية وإدماج البعد البيئي في كافة برامج وسياسات دول المتوسط حتي يمكن تحقيق التنمية المستدامة مشيراً إلي دور البرلمانيين في تشريع القوانين البيئية وتعبئة شعوبهم وتحفيزهم للمشاركة بشكل جاد في تحقيق التنمية المستدامة علي دورهم كمراقبين للحكومات لضمان اعتماد القوانين.
أكد د. أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة والبيئة بمجلس الشعب المصري السابق ان الجنوب المتوسطي مبتلي بصناعات شديدة التلوث تصب في البحر المتوسط. مشيراً إلي أن بحيرة المنزلة بمصر تقلصت مساحتها الآن لتصبح 100 ألف كيلو متر بعد أن كانت 700 ألف كيلو متر مربع. وانها ملوثة للغاية بما يستدعي توفير مزيد من الدعم لإزالة التلوث منها وشدد الشاعر علي ضرورة معاقبة الحكومات المتوسطية التي تقصرفي حماية البحر المتوسط.
اعدته للنشر : م/ نادية حمد