رصدت الأجهزة البيئية بشبه جزيرة سيناء، شمال شرق مصر، نفوق ما يقرب من 80 سلحفاة بحرية ضخمة من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض في العالم بصورة جماعية.
وقالت مصادر بهيئة الثروة السمكية بشمال سيناء لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إنه تم العثور على السلاحف النافقة على شواطئ بحيرة البردويل خلال ال24 ساعة الماضية.
وأضافت المصادر أن السلاحف الكبيرة التي نفقت تمثل نحو 70% من ثروة البحيرة من السلاحف التي يبلغ عددها 120 سلحفة، وهو ما يعد "كارثة" في البيئة البحرية بالمنطقة.
وعن أسباب عمليات النفوق الجماعي قالت إنها غير معروفة حتى الآن، مشيرة إلى أن الهيئة أخطرت وزارة البيئة باتخاذ إجراءات سريعة للتحري.
وفي هذا الصدد قال مجدي العلواني، الأستاذ بقسم علوم البحار بجامعة قناة السويس، لـ"الأناضول" إن قسم علوم البحار بكلية العلوم تلقى صباح اليوم إخطارا من وزارة البيئة يطالب بتشكيل لجنة متخصصة من الأساتذة والباحثين في مجال الزواحف والعلوم البحرية لإجراء بحوث على البحيرة المتصلة ببوغاز بالبحر المتوسط والوقوف على أسباب النفوق الجماعي.
ووصف العلواني ما حدث للسلاحف بأنه "الكارثة البحرية التي تؤدي إلى خلل في توازن البيئة البحرية بما يؤثر على الاقتصاد الوطني في مصر"، لأن نفوق هذه الأعداد سيؤثر على المخزون السمكي بالبحيرة، ويؤدي لانتشار القناديل البحرية على الشواطئ الشمالية لسيناء؛ مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على حركة السياحة الشاطئية.
ولفت إلى أن عدد السلاحف الموجودة بالبحيرة لا تزيد عن 120 سلحفاة تقريبا، وهي من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض في العالم
اعدته للنشر:م/ نادية حمد