حذر د.محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، من أن مصر ستفقد أكثر من 4 مليارات متر مكعب من المياه سنويًا، حال استكمال بناء "سد الألفية" الأثيوبي، مشيرًا إلى أن السد سيحجز ما يزيد عن 60 مليار متر مكعب، وسيؤدي إلى تفاقم المشاكل البيئية على مستوى دول المصب، فضلا عن "تملّح" البحيرات الشمالية، والتأثير سلبا علي الثروة السمكية في النهر والبحيرات معا.
وقال د.علام، في تصريح لـ"الوطن"، أن أثيوبيا مدفوعة من أمريكا وأوروبا وإسرائيل لبناء السد، من أجل تقليل حصة مصر من المياه لإجبارها علي ترشيد استخدامها بدعوى إسرافها في هذا المجال، لافتا إلى أن المنظومة المائية المصرية لا تقل كفاءة عن نظيرتها في إسرائيل والدول الغربية بنسبة 73%، فيما لا تتجاوز كفاءة المنظومة المائية في الدول الافريقية 40%.
ونفى وزير الري الأسبق، إمكانية نجاح المفاوض المصري في حل أزمة ملف المياه مع دول حوض النيل دون تحقيق الاستقرار الداخلي، قائلا "طالما الدولة منكبة علي مشاكلها الداخلية فلن يكون لها تأثير، فالدولة القوية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا الجميع يستمع لها، أما الدولة غير المستقرة فلا أحد يلتفت إليها"، معربا عن استيائه من عدم اكتراث العديد من المسئولين والخبراء المصريين، وحتى وسائل الإعلام، بالأضرار التي ستلحق بالبلاد وأمنها المائي، نتيجة بناء السد الأثيوبي.
اعدته للنشر:م/ ناديه حمد