تم اليوم الثلاثاء توقيع مذكرة تفاهم بين 6 دول أفريقية هي ليبيا و مصر والمغرب وتونس وموريتانيا و والجزائر للبدء في مشروع جديد للإصلاح والتقييم والمتابعة لقطاع المياه العربية بدول شمال أفريقيا “موينا” والذي ينفذه مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا سيداري.
و يهدف المشروع الذي وقع على هامش الأسبوع الأفريقى بحسب ما نقل عن مصادر إعلامية إلى دعم القدرات العربية والأفريقية في الرصد والمتابعة للوقوف على الأوضاع المائية الحالية الحقيقية بكل دقة لوضع الحلول المناسبة لها.
و حضر احتفالية التوقيع وزير الموارد المائية والري المصري هشام قنديل و وزير الري الليبي سالم الرشراش و وزير الري الجزائر رشيد طيبي و وزير الري الموريتاني سعد ولد الحسن و وزير الري التونسي منصف رقية و وزير الري المغربي لهمومي عبد الدايم و قيادات المجلس الوزاري الأفريقي لوزراء المياه والمرفق الأفريقي للمياه – نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط .
و واصل وزراء المياه الأفارقة اجتماعاتهم اليوم الثلاثاء بالقاهرة لليوم الثاني على التوالي لبحث ومناقشة التقارير الإقليمية والدولية حول مستقبل التعاون والتكامل لتحقيق الأمن المائي والغذائي للشعوب والدول الأفريقية والدخول في مشروعات جادة لاستغلال ثروات القارة المائية والبشرية لتحقيق هداف الألفية والتنمية المستدامة خلال السنوات المقبلة .
وتسلمت مصر متمثلة في هشام قنديل في الجلسة الصباحية اليوم رئاسة المجلس الوزاري للمياه في أفريقيا ولمدة عامين من جنوب أفريقيا.
وقال قنديل أن اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة المصرية السودانية الإثيوبية والتي بدأت أعمالها اليوم لتقييم سد النهضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بكامل هيئتها من الخبراء المحليين والدوليين التي تم اختيارهم كاستشاري لمشاركة الخبراء الوطنيين في الاطلاع على المستندات والتصميمات والدراسات التي تقدمها إثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي وأثاره الإيجابية والسلبية، على كل من مصر والسودان، وتستمر أعمال اللجنة لمدة 9 شهور.
وكشف قنديل في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم على هامش انعقاد المؤتمر الوزاري للمياه الأفريقي بالقاهرة عن وجود رغبة حقيقة وكبيرة جدا من جميع دول أفريقيا بأهمية عودة مصر إلى لعب دورها الإقليمي والعالمي لخدمة القضايا الأفريقية خاصة التنموية منها.
وأكد قنديل أن مصر لديها الكثير لتقديمه لدول أفريقيا ليس فقط رئاسة المجلس الأفريقي للمياه بل من خلال التعاون والمساندة والدعم لدي شركاء التنمية والمؤسسات التمويلية الدولية والقدرة على توقير احتياجات أفريقيا من تقديم وتنفيذ الحلول لتوفير مياه الشرب والصرف الصحي والري وحصاد الأمطار ومشروعات مواجهة التغييرات المناخية .
وأشار قنديل إلى أن نجاح مصر في تنظيم وحشد هذا الجمع من الوزراء والمسئولين والخبراء لأول مرة في العشر سنوات الماضية في اجتماعات الأسبوع الأفريقي للمياه بالقاهرة، مؤكدا أن مشاركة رئيس الوزراء الجنزوري في الافتتاح تعد أول مشاركة له منذ توليه رئاسة حكومة الإنقاذ بالرغم من أن أحداث العباسية الأخيرة أثرت بشكل كبير في إعطاء دفعة للدول الأفريقية المشاركة في اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفارقة صورة سلبية عن حالة تردي الأوضاع الأمنية.
وعزا قنديل غياب مرشحي الرئاسة في مصر عن الحضور ومشاركة وزراء المياه لكون اجتماعاتهم فنية بحتة، مؤكداً أن من سيختاره الشعب المصري لتولي منصب الرئيس ستكون قضية
وأضاف قنديل أن إثيوبيا لم تغب عن المشاركة القوية بأحداث وفعاليات الاجتماع بالرغم من عدم مشاركة وزير المياه الإثيوبي الذي أكد ارتباطه بانشغالات محلية داخل بلاده وحضور السفير الإثيوبي بالقاهرة كممثل لبلاده، مشيرا إلى أن حضور وزراء المياه في الكونغو والسودان وجنوب السودان وأوغندا ومصر و24 وزيرا أفريقيا يمثل دفعة للمؤتمر.
وأوضح قنديل أن دولتي تشاد وليبيريا طالبتا مصر بالتعاون والتكامل في مجال نقل الخبرات وسبل الاستفادة القصوي من مياه الأمطار.
اعدته للنشر:م/ نادية حمد