أكد وزير الصيد البحري وتربية المائيات لدى زيارته بمدينة وهران أول أمس خلال إشرافه على حفل إختتام السنة البيداغوجية لمؤسسات التكوين للصيد البحري بأن الوزارة قد سطرت عدة مشاريع وبرامج هامة لترقية وتطوير القطاع لا سيما في مجال تربية المائيات بإعتبار أن الثروة السمكية في تراجع مستمر وأكد أنها لا تمس الجزائر فقط وإنما تونس والمغرب وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول، وأوضح المسؤول أن الجهد موجه في إتجاه تربية المائيات كون أن الجزائر لها إمكانيات كبيرة ستمكنها خلال فترة لا تتجاوز العشر سنوات من تحقيق نتائج إيجابية ستظهر على أرض الميدان وهي البديل الوحيد الموفر لديهم لرفع مستوى الإنتاج السمكي وأشار الوزير بأن البرنامج سيتم الإنطلاق فيه مع سنة 2012 بحيث سيمس مختلف ولايات التراب الوطني ودعا في هذا السياق المستثمرين إلى التقرب من الوزارة بغية مساعدتهم في إنشاء مشاريع تتعلق بهذا المجال، بحيث سيتم دعمهم من قبل الدولة والقروض أي أن الدعم سيكون ثلاثي فضلا عن مرافقنهم فيها، وقد أكد المتحدث بأن السياسة واضحة في تربية المائيات خاصة وأن هذا البرنامج الجديد يلقى دعم من الدولة، ومن جهة أخرى تطرق وزير الصيد أيضا إلى موضوع هام والذي يتعلق بتسيير الموانئ أين صرح بأنه على إطلاع الوضعية التي تعرفها مواني الصيد وعلى هذا الأساس هناك ملف موجود حاليا على مستوى الحكومة لإعادة النظر في تسيير المواني ومن تم إيجاد حلول حتى تصبح هذه الأخيرة تؤدي مهامها في المهنة وكذا في الإقتصاد الوطني ونوه أن مسؤولي القطاع هم أول من تكلموا عن مشكل تسيير المواني، وقد قاموا بدراسة المشاكل التي تمر بها وإقترحوا حلول وفق للإمكانيات الموجودة حتى يتمكن القطاع بتسيير المواني، هذا وقد أكد المسؤول على أن المشكل موجود وأخذ بعين الإعتبار جميع الإنشغالات، وهذا بهدف ترقية المواني إلى الأحسن، مشيرا إلى أنه لا يمكن تطوير القطاع بترك المساحة الحيوية في وضعيتها الحالية، ومن جهة أخرى كشف المسؤول عن جانب آخر يتعلق دائما بقطاع الصيد والثروة السمكية لا سيما السفينة العلمية إذ أكد أن هناك عمل لتقييم الثروة السمكية خاصة صنف الأسماك الزرقاء منها بحيث ستنطلق العملية الأولى ابتداء من شهر سبتمبر، وهم حاليا في سياق التحضيرات الخاصة بتجريب استعمال الآلات والشباك التي تستعمل هناك وكذا التحضيرات لمرافقة المختصين والخبراء الأجانب ونوه إلى أن المدة الخاصة بالعملية الأولى مرتبطة بحالة البحر ولكنها لن تتعدى شهر ديسمبر ليتم برمجة العملية الثانية سنة 2012 إلى جانب ذلك نذكر بأن وزير الصيد البحري خنافو قد عرج أيضا إلى نقطة هامة تتعلق بمشروع تربية المائيات بعين الكرمة، حيث أشار إلى أن هذا المشروع هو خارج عن نطاق الوزارة وهو تقريبا لم ينطلق لأن المستثمر لم يكن في المستوى وحتى يتم استئناف المشروع وتسييره لا بد من تصفية الملف من جميع الجوانب لأن القضية مرتبطة بالعدالة وإحيائه سيتم بعد الحصول على قرار العدالة مؤكدا بأن الموقع هو من مواقع تربية المائيات الهامة مثاله مثال المواقع المتواجدة عبر الولايات الأخرى والمسطرة لإنجاز مشاريع بها تتعلق بالمجال، للتذكير فإن وزير الصيد البحري خنافو لدى حلوله بولاية وهران أشرف على حفل إختتام السنة البيداغوجية رسميا، حيث موه أثناء ذلك بالمجهودات التي بذلها الطاقم البيداغوجي لمؤسسات التكوين التابعة للقطاع الذين قاموا بتأطير 3777 طالب وقد كللت السنة بحصول 1602 طالب على شهادات التخرج في مختلف التخصصات الصحية الموجودة على مؤسسات التكوين من بينهم 55 ظابطا برتبة ملازم أول في الصيد البحري والميكانيك بدرجة ثانية، بحيث سيوكل لهؤلاء الضباط مستقبلا قيادة سفن الصيد البحري في أعالي البحار مما سيساهم في دفع ورفع مستوى التأطير الجزائري لقيادة السفن الكبرى وقد أكد أن النتائج المحصل عليها تعتبر ترجمة للمجهودات الكبيرة التي بذلتها الدولة في تدعيم هياكل التكوين من خلال إعادة بناء بعض مؤسسات التكوين وإعادة تهيئة البعض الآخر، وكذا المقر الجديد للمعهد التكنولوجي للصيد البحري ومخابر ووثائق الدعم البيداغوجي حيث كلفت خزينة الدولة 1513 مليون دينار في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية 2009-2005 وأشار في سياق حديثه بأن البرنامج الخماسي 2014-2010 أتى لإعطاء الدفع الأقوى للجانب التطبيقي في عمليات التكوين وكذا تكييف التنظيم الوطني في مجال الملاحة الصيدية مع المعايير الدولية المعمول بها وذلك من خلال إنشاء مراكز للأمن البحري على مستوى المؤسسات القطاعية بقيمة 1840 مليون دينار، ضف إلى ذلك أفاد الوزير بأن برنامج تكوين المكونين على مستوى مختلف المؤسسات يعتبر من أولويات وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، وخاصة في إطار التعاون الدولي، حيث تم تنظيم عدة دورات تكوينية متخصصة وأخرى لتحسين المستوى استفاد منها أزيد من 50 مكونا دون أن ننسى الإشارة إلى تحسين نظم الدراسة التي باشرتها السنة الماضية الوزارة بالتعاون مع المؤسسات التكوينية التابعة للسلطة البحرية والتي تعتبر نقلة نوعية في مجال التكوين المهني لمطابقة هذه البرامج مع المعايير البيداغوجية المعمول بها في مختلف مؤسسات التكوين البحري في بلدان البحر المتوسط ومن جهة أخرى أفاد الوزير بأن القطاع يتأهب للشروع في برنامج طموح خلال الخماسي لترقية تربية المائيات عبر الوطن وعصرنة القطاع واستحداث مناصب شغل موجهة للشباب وخريجي الجامعات ومؤسسات الدولة.
صرح وزير الصيد البحري خنافو لدى حلوله بولاية وهران وإشرافه على إختتام السنة البيداغوجية لمؤسسات التكوين للصيد البحري بأن هناك ملف موجود حاليا على مستوى الحكومة لإعادة النظر في تسيير المواني، وذلك حتى نتمكن من تأدية مهامها في المهنة والإقتصاد الوطني على حد سواء وأشار إلى أنهم اقترحوا حلول وفقا للإمكانيات الموجودة حتى يتمكن القطاع من تسييرها وهذا بهدف ترقية المواني وتطويرها بحيث لا يمكن ترك المساحة الحيوية في وضعيتها الحالية
اعدتة للنشر : م/ نادية حمد