السومرية نيوز/ واسط
اعتبر قسم الثروة السمكية بمديرية الزراعة في محافظة واسط، الاثنين، برامج دعم الثروة السمكية في البلاد دون مستوى الطموح، فيما طالب أحد مالكي المفاقس الحكومة بوضع برامج حقيقية لتأهيل الثروة السمكية في البلاد.

وقال مدير قسم الثروة السمكية في زراعة واسط، محمد بزون، خلال ندوة نظمتها لجنة الصحة والبيئة في مجلس واسط، حول واقع الثروة السمكية في المحافظة، وحضرتها "السومرية نيوز"، إن "البرامج الحكومية لدعم وتأهيل الثروة السمكية في البلاد لا تزال دون مستوى الطموح ولم تحقق الأهداف المنشودة منها"، مشيراً إلى أن "هذه الثروة أخذت بالتراجع بشكل خطير لأسباب عديدة، أهمها شح المياه ونقص الأعلاف و عدم وجود دراسات بحثية وأكاديمية".

وأوضح بزون أن "غياب الدراسات الأكاديمية في الجامعات والمعاهد العراقية وعدم وجود مختصين بهذه الثروة يعد سبباً رئيسياً في تراجعها الخطير، كون البحوث والدراسات العلمية الرصينة من شأنها أن تضع الحلول والمعالجات للإخفاقات التي أصابت الثروة السمكية"، لافتاً إلى أن "160 مفقساً للأسماك تنتشر بعموم المحافظة، لكنها معطلة في الوقت الحاضر لعدم قدرة أصحابها على توفير مستلزماتها الأساسية لها".

بدوره، قال أحد مالكي مفاقس الأسماك في واسط ويدعى، أحمد عبد الجليل، إن "أصحاب مفاقس الأسماك يواجهون مشكلة حقيقية أدت إلى توقف تلك المفاقس والأحواض، نتيجة شح المياه ونقص الأعلاف"، مشيراً إلى أن "الحكومة مطالبة بوضع برامج حقيقية لتأهيل الثروة السمكية في البلاد، والعودة بها إلى ما كانت عليه في السابق، تمثل موردا كبيراً من موارد الاقتصاد العراقي".

وأضاف عبد الجليل أن "غالبية أصحاب بحيرات ومفاقس الأسماك يفتقدون الطرائق العلمية في تربية وتغذية الاسماك وبالتالي تكثيرها، و لابد من إشراكهم في ورش تقيمها المؤسسات البحثية والعلمية ومنها كليات الزراعة في الجامعات العراقية"، مبيناً أن "ما يقدم لأصحاب مشاريع الأسماك ليس كافياً لمواجهة المخاطر التي تتهدد هذه الثروة، لاسيما ما يتعلق بالمياه والأعلاف بالنسبة لأسماك الأحواض والبحيرات، والصيد الجائر بالنسبة لأسماك الأنهار والأهوار".

يذكر أن محافظة واسط، كانت تصنف ضمن المحافظات المشهورة بالأسماك وكان يجري تكثيرها عند سدة الكوت بنهر دجلة، قبل أن تتراجع كمياتها بفعل العديد من العوامل البيئية والجغرافية والعوامل المتعلقة بالصيد.