فر الشواطئ العمانية الطويلة وتنوع الأسماك فيها فرصة كبيرة لنمو وتطوير قطاع الثروة السمكية الذي يعمل به العديد من الصيادين الحرفيين الحاصلين على تراخيص لمزاولة مهنة الصيد.
تسعى استراتيجية تطوير قطاع الثروة السمكية إلى استكمال البنية الأساسية وتدريب اعداد كافية من الكوادر الوطنية للعمل في مختلف التخصصات ، وتكوين قاعدة بيانات سمكية حديثة ومتكاملة مع تفعيل قواعد الرقابة لضمان جودة الانتاج والحفاظ على سمعة الاسماك العمانية داخليا وخارجياً.
وفي هذا الاطار تم انشاء العديد من المعاهد للتدريب السمكي في مختلف ولايات السلطنة، بالإضافة إلى مركز للاستزراع السمكي، و إدخال جيل جديد من السفن ذات الحجم المتوسط لتمكين الشباب العماني من العمل في هذا المجال من خلال مشروع سفن الشباب. كما تجري دراسات بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس لإكثار أنواع معينة من الأسماك كالربيان والصفيلح. وتجدر الإشارة إلى إنه تم إصدار لائحة الاستزراع السمكي وضبط جودة الأسماك المستزرعة
وقد أكدت اللائحة على مراعاة مصالح الصيادين الحرفيين وعلى حماية البيئة والمياه والثروة السمكية العمانية كذلك.
وفي حين تشجع الحكومة الشباب على العمل في مجال الصيد وتقديم القروض الميسرة لدعمهم وتيسير تملك سفن الشباب ، فإنها تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات عديدة ذات علاقة بهذا المجال منها على سبيل المثال خدمات موانئ الصيد ومعدات الصيد ومصانع الثلج والورش البحرية وغيرها. كما تقوم شركة الأسماك العمانية التي تملك سفناً مجهزة بمعدات حديثة ووحدات تبريد بدور حيوي إلى جانب أساطيل الصيد التجاري التي تجري العمل على تعمينها.