لندن ـ كارين إليان

 

كشفت دراسة حديثة أن النظام الغذائي المتبع في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، الغني بالفواكه والخضروات والأسماك، بالإضافة إلى العادات الصحية في تناول الطعام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش "باركنسون" بنسبة 46 بالمائة.
ويرى العلماء أن نتائج الدراسة التي نشرتها دورية طب الأعصاب الأوروبية تدعم نتائج الدراسات السابقة التي تشير إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الحيلولة دون الإصابة بالمرض العضال.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم توضح ما الأسباب التي تجعل لبعض الأطعمة دون غيرها تأثير وقائي من المرض، إلا أن بعض الدراسات الأخرى تشير إلى أن مرض "باركنسون" قد تزيد احتمالات الإصابة به عندما تتعرض خلايا الجسم لعملية ضارة يطلق عليها اسم الضغوط المؤكسدة وهي حالة دخول المواد الضارة إلى الجسم وعادة ما يحدث ذلك عن طريق النظام الغذائي الهزيل وقيام هذه المواد الضارة بمهاجمة الخلايا السليمة في الجسم وإلحاق الأذي بها على النحو الذي يفعله الصدأ بجسم السيارة.
يذكر أن الخضروات والفواكه والأسماك والحبوب تحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للتأكسد، والتي يمكن أن تساعد في إبطال مفعول عملية الضغوط المؤكسدة.
وتقول أحدث الإحصائيات بأن بريطانيا تشهد سنويا ظهور عشرة آلاف مريض بالباركنسون.
وتتزايد فرص الإصابة بهذا المرض في أوساط كبار السن كما أنه يحدث تأثيره في نسبة 0.5 بالمائة من الناس الذين هم في مرحلة الستينيات من عمرهم بينما تصل النسبة إلى 4 بالمائة في الناس الذين هم في مرحلة الثمانينات من عمرهم.
ويتطور المرض عندما تموت خلايا المخ التي تتحكم في الحركة. أما أهم أعراض المرض فتتمثل في الارتعاش وتيبس العضلات وبطء الحركة وصعوبة المشي أو بلع الطعام أو الكتابة.
وعلى الرغم من أن المرض عضال ويتعذر الشفاء منه، إلا أنه يوجد بعض العقاقير التي تستخدم في الحد من قسوة وشدة الأعراض عن طريق تعويض نقص مركب الدوبامين وهو عنصر كيميائي يعمل كعامل إشارة بين أجزاء المخ المتعلقة بالحركة والتنسيق.
وفي الدراسة الأخيرة، قام فريق العلماء بجامعة طوكيو بتقييم العادات الغذائية لعدد 249 فردا أصيبوا بالمرض حديثا ثم مقارنة هؤلاء بعدد 368 من المتطوعين الأصحاء الذين يتبعون عادات غذائية سليمة. وقد قام فريق العلماء بتقسيم هؤلاء إلى ثلاث مجموعات الأولى تتبع نظاما غذائيا سليما والذي يتضمن فواكه وخضروات وأسماك وحبوب الفطر والأعشاب البحرية. ثم المجموعة التي تتبع الغذاء على الطريقة الغربية والتي تعتمد بنسبة كبيرة على اللحوم الحمراء واللحوم المطبوخة والأطعمة الغنية بالدهون. أما المجموعة الثالثة فهي مجموعة الوجبات الخفيفة وهي التي تجمع ما بينن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي وبين الطريقة الغربية.

أعدتة للنشر على الموقع / داليا عمر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 8 فبراير 2012 بواسطة PRelations

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

676,456