إفتتح الدكتور محمد إبراهيم وزير الاثار أمس يرافقة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان متحف التماسيح بمدينة كوم أمبو بأسوان الذى أكتمل أعدادة فى حضن نيل ومعبد كوم أمبو وخصص لعبادة الاله حورس الكبير وقد خلت اللوحة التذكارية من أسماء المسئولين مثلما كتب على اللوحة التذكارية لمتحف السويس وأكد وزير الاثار أن المتحف يضم 22 تمساحا من خمسين تمساحا تم العثور عليها بالمنطقة القريبة من المعبد
وقال مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال الافتتاح "انه يتم عرض 20 قطعة من اللوحات والتماثيل التي تخص عبادة التماسيح أشهرها تماثيل للإله سوبك ، و4 لوحات خاصة بالإله سوبك اثنان منهما تم أخذهما من متحف الأقصر ولوحة رائعة لسوبك تم وضعها في مدخل المتحف، بالإضافة لعرض عدد كبير من بيض التماسيح تم اكتشافه وأسنان وعيون من الذهب كانت توضع للتمساح بعد تحنيطه، بالإضافة إلى مجموعة من التوابيت التي كان يوضع بداخلها التماسيح.
من جهته، قال عبد الحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية " لقد كان الإله سوبك أو التمساح الذي صوره المصري القديم على هيئة إنسان برأس تمساح وقد انتشرت عبادته في منطقة كوم أمبو وبنوا معبدا لعبادته بقرب شاطئ النهر، وعند وفاة التمساح بطريقة طبيعية أو قتله كان يعامل كأنه حيوان مبجل وتقام له طقوس التحنيط كاملة.
بدوره،أوضح عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف أن متحف التماسيح الجديد هو ثالث متحف موقعي بجانب متحف أمنحتب بسقارة الذي يعرض العمارة المصرية وآثار سقارة، ومتحف مرنبتاح بجوار معبده في منطقة القرنة في الأقصر الذي يعرض القطع الأثرية ذات الأهمية التي تخص معبد الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني.
وأشار إلى أن المتحف يعد أكبر المتاحف عالميا التي تخص حيوانا واحدا، وبالذات في عظمة موقعه بجانب الآثار وارتباطه بالحضارة وسلوك وثقافة بشر حول حيوان كانت منطقة كوم أمبو بأسرها تخضع لعبادته، مؤكدا أن مومياوات التماسيح وتماثيلها التي خرجت من منطقة كوم أمبو كشفت مدى تفانى الإنسان القديم في عشق التمساح وتبجيله.