إستـيــــــــراد مصر للأسماك
فيما يتعلق بما تستورده مصر من الخارج والذى يقدر سنويا بحوالى 200-300 ألف طن والذى يرفع نصيب الفرد إلى ما بين 18-19 كجم للفرد فى السنة (بزيادة 2-3 كجم عن المتوسط العالمى) فإنه معظمه عبارة عن أسماك لايمكن إنتاجها فى مصر لأنها أسماك مياة باردة تعيش تحت الظروف الحرارية مختلف عن البيئة المصرية (مياه دافئة) مثل الماكريل والهيرنج والسالمون وهى جميعها تدخل فى صناعات غذائية ولها مصانع قائمة فى مصر باستثمارات وعمالة مصرية تقوم على تدخين الأسماك مثل الرنجة أو تعليبها مثل الماكريل والسالمون ، وأن إيقاف إستيراد هذه الاسماك أولا سوف يحرم المواطن المصرى من نوعية من الأسماك لها شعبية ، وخاصة فى مواسم معينة مثل شم النسيم والأعياد ، وهذا بالاضافة إلى إغلاق هذة المصانع التى تقوم على تعليب هذة الأسماك ،ويجب هنا أن نشير إلى صعوبة تعليب الأسماك المنتجة محليا فيما عدا السردين والذى تناقصت كمياته بشكل حاد بعد توقف الفيضان نتيجه لبناء السد العالى.
وما يؤكد ماجاء بردنا هذا أن جميع السلع الغذائية قد زاد سعرها خلال الفترة من يناير وحتى الآن ربما أكثر من 3 أضعاف إلا أن سعر الأسماك الشعبية ونقصد بها هنا البلطى لم يتغير وتراوح مابين 8-10 جنيهات للكيلو.
لماذا تصدر بعض الدول مثل المغرب أسماك
للمقارنة بين الدول فى الانتاج السمكى يجب الأخذ فى الاعتبار متوسط نصيب الفرد وموقعها الجغرافى وعدد السكان وطبيعتها المناخيه ونوعيه الانتاج، فالمغرب على سبيل المثال تقع على المحيط الاطلنطى والبحر المتوسط ومضيق جبل طارق وباب المندب وخليج المكسيك وبحر الشمال ومناطق شيلى وبيرو) والتى تتميز بزيادة الكائنات الأولية نتيجة لهذا الموقع والتى تعتبر اللبنة الأولى فى الهرم الغذائى فى البيئة المائية، الأمر الذى يشجع على تجمع الأسماك ، وإذا ما قارنا مصر بالمغرب ؛ فإن مصايد المغرب هى مصايد بحرية (100% أسماك بحرية) يتم تصديرها إلى الخارج ولايوجد عليها حظر مقارنة بإسماك المياة العذبة التى تربى فى مصر (85% من إجمالى الإنتاج القومى) ومتوسط نصيب الفرد فى المغرب حوالى 35 كجم /سنة وهو يزيد عن ضعف المتوسط العالمى (16.4 كجم/فرد/سنة) الأمر الذى يسمح بفائض للتصدير وعلى الرغم من هذا فإن المغرب تستورد سنويا أسماك تقدر كمياتها بحوالى 58 ألف طن أى أن متوسط نصيب الفرد من الأسماك المستورده 2 كجم فى العام
