شهدت بحيرة البردويل على ساحل شمال سيناء، انطلاق موسم صيد جديد ناجح، ويقوم 3500 صياد بالبحيرة برحلات الصيد على 1228 مركب، يلتقطون من مسطح البحيرة عددا من أنواع الأسماك التى يتم تجميعها وطرحها فى الأسواق للجمهور.

قال الدكتور شكرى سالمان مدير بحيرة البردويل، انه تجددت الحياة فى بحيرة البردويل بعد انطلاق موسم الصيد الجديد بعد فترة التوقف التى خلالها تتاح الفرصة لتجدد السمك ونموه، لافتا إلى أن فتح البحيرة والصيد يحقق انتعاشة لكل مناطق القرى التى تحيط بها ويعتمد سكانها فى أنشطتهم على الصيد فيها وعددهم 3500 صياد يعملون على ظهر 1228 مركب، وأعداد أخرى من العمال والسائقين والخدمات وغيرهم، لافتا إلى أن بحيرة البردويل على ساحل  البحر الأبيض المتوسط بشمال سيناء من أهم مصادر إنتاج الأسماك فى مصر وأحد أهم مواقع كنوزها الحيوية فى مجال الإنتاج السمكى.

وأشار إلى انه فى بحيرة البردويل 6 أنواع حرف الصيد فى عرض البحيرة وهى "الدبة" قائمة على الصيد بشباك من 3 طبقات بارتفاع من 1: 2 متر وطول الشباك 750 مترا، و "الدبدببة"، وهى شباك من 3 طبقات بطول 400 متر للمركب الواحد، و " البوص"، تعتمد على طب شباك واحدة بعرض 5 أمتار، وبطول 800 متر، و "الكابوريا"، وهى شبكة من طبقة واحدة بارتفاع مترا، و " السنار"، تعتمد على خيوط من النايلون لا يزيد طولها عن 300 متر معلق به خيوط بكل خيط سنارة على أبعاد متساوية، و "الدهبانة"،  وهى شبكة على جزئين لا يزيد طول كل منها  عن 400 متر.

وقال إن أنواع السمك التى يتم صيدها من البحيرة هى الدنيس ، والقاروص ، وموسى ، ووقار، ولوت ، وبورى ، وطوبار ، ودهبان، وغزلان، وشبار، وثعبان بحر، وكابوريا، وأنواع أخرى مؤكدا أن الصيد فى البحيرة بضوابط وهى السماح بالعمل برخص الصيد للمراكب، وجميع الصيادين يلتزمون خلال فترة الصيد باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية أثناء انطلاق العمل وارتداء الكمامات لكل الصيادين والعاملين على مراكب الصيد والسائقين.

وأكد تصريف الإنتاج يتم بمعرفة الصيادين وبحسب السوق والعرض والطلب، مؤكدا أن إدارة البحيرة تقدم كل الدعم اللازم للصيادين، وتوفير احتياجاتهم لنجاح موسم الصيد.

وقال المهندس سامى سليمان الهوارى مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء، إن بحيرة البردويل من أنقى بحيرات العالم مساحتها 165 ألف فدان ويوجد بها جزء كبير مياه ضحلة لم يستغل وتتميز البردويل بالبيئة الطبيعية والجودة العالية لجميع  أنواع الأسماك والتى تصدر لدول الاتحاد الأوروبى سابقا، كما تعتبر البردويل الشريان الرئيسى للاقتصاد شمال سيناء .

أضاف أن البحيرة تحظى باهتمام القيادة السياسية من خلال مشروع تطوير بحيرة البردويل فى إطار المخطط العام لتطوير جميع البحيرات المصرية والمشروعات العملاقة، وأن طولها 90 كيلو متر ويتراوح عرضها بين كيلو متر إلى 20 كيلو متر، مساحتها 165 ألف فدان، ملاصقة للبحر الأبيض المتوسط ، من جهة الشمال ويفصلها عن البحر شريط ضيق يتراوح مابين 200 إلى 1000 متر خليط من الرمال غير المتجانسة مخلوط بالأصداف.

وتابع انه يخدم حركة الصيد والصيادين 3 مراسى استقبال الإنتاج وهى مرسى "التلول و مرسى اغزيوان ومرسى النصر، ويعد " اغزيوان" أكبر المراسى  وأهمها بينما يعمل فى البحيرة ، 1228 مركب، وتقدم 6 جمعيات  اسماك خدماتها للصيادين وهى جمعية العريش، جمعية السلام وجمعية 6 أكتوبر وجمعية الساحل وجمعية البردويل وجمعية سيناء، تمثل هذه الجمعيات الصيادين فى البحيرة.

وأشار إلى انه تم رفع كفاءة وتطوير مراسى الصيد  ببحيرة البردويل بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها  وتطهير البواغيز فى المرحلة الأولى.

وأكدت أمانى رسلان مدير تموين شمال سيناء ، ان مديرية التموين بدورها تقدم خدماتها للصيادين لانتظام الصيد بالمراكب ، من خلال توفير الوقود  بالمحطات بأماكن المراسي، ويتم بإنتظام صرف الوقود للصيادين.

وقالت انه يوجد بالبحيرة مصنع لانتاج الثلج ومصنع الفوم وأماكن تجميع الأسماك، ويتم متابعة كافة الاحتياجات بالتنسيق مع إدارة البحيرة وجهات الاختصاص.

وبدورهم أكد عدد من الصيادين ببحيرة البردويل سعادتهم بالعودة لما اسموه بيتهم وهى مياه بحيرة البردويل.

وقال محمد عودة من أقدم الصيادين، إن مهنة الصيد يتوارثها الأجيال من سكان  البردويل، وتعد هى مصدر رزقهم الوحيد، لافتا إلى أن من أهم أنواع الأسماك التى تم صيدها هى الدنيس والبورى ويجد إقبال شديد عليه.

أضاف انه كما ورث المهنة يورثها لأبنائه الثلاثة الذين يرافقونه على ظهر المركب التى ورثها عن والده وتعد بالنسبة لهم هى مصدر رزقهم وعليها يعمل اثنين آخرين من الباحثين عن رزقهم.

وأشار حسن سليمان، من الصيادين إلى أن انتاجهم يتم بيعه للتجار الذين يقومون بنقله للأسواق فى مدن العريش وبئر العبد والمحافظات الأخرى، مشيرا إلى أن الانتاج يخرج من البحيرة يوميا بعد عودة مراكب ىالصيد وجمع إنتاجها فور الانتهاء من رحلات الإبحار والصيد.

وتجذب البحيرة إليها المئات من الساعين على لقمة العيش غير الصيادين بينهم من يوفرون شباك الصيد ويقومون بصناعتها للصيادين، ومن يوفرون أعمال الصيانة للمراكب والسائقين.

 

أعدته للنشر / أسماء سمير

د/ أماني إسماعيل
مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة

المصدر: موقع جريدة اليوم السابع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

671,547