دور إدارة الأزمات في تحسين مستوى
أداء البورصة المصرية
ملخص رسالة مقدمه للحصول على درجة العضوية
في العلوم الإدارية
إعـــداد
محمد محمد محمد سليمان
إشـــراف
الأستاذ الدكتور /سمير محمد فريد
أستاذ الإدارة العامة والمحلية المتفرغ
عميد المعهد القومي للإدارة العليا لشئون الطلاب الأسبق
عام 2011

 
المشكلة البحثية:
تعد بورصة الأوراق المالية أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني بل تعد العصب الرئيسي له وأحد أهم مجالات جذب الاستثمارات المحلية و العربية والأجنبية ونجاح البورصة في جذب المزيد من الاستثمارات يساعد على خلق فرص عمل جديدة وزيادة معدلات النمو الذي تحققه الدولة .
وبالرغم  من أن  بورصة الأوراق   المالية المصرية من أهم وأقدم البورصات المالية في المنطقة العربية  فقد لوحظ أنها  تتعرض للكثير من الأزمات  مما يؤثر في أدائها  مما دعا للبحث في أسباب تلك الأزمات  و أسباب تكرارها ومحاولة  الوصول إلى مقترحات وتوصيات  تساعد على تفاديها والحد من آثارها .
أهداف البحث:
تتمثل أهداف البحث فيما يلي:
·        <!--[endif]-->تعريف الأزمة والتفرقة بينها وبين المفاهيم الأخرى المتصلة بها و التعرف على طبيعة الأزمات  التي تتعرض البورصة المصرية لها وأسبابها و مواجهتها عن طريق التخطيط بالأسلوب العلمي .
·        <!--[endif]-->بحث  العلاقة التي تربط بين  حدوث الأزمات وتكرارها  وبين وجود نظام جيد  لنظم المعلومات وأهمية توفير الإمكانيات المادية والاهتمام بالتنظيم الادارى لمواجهة الأزمات  التي تتعرض لها البورصة .
·        <!--[endif]-->وضع توصيات إيجابية بما يحقق إمكان التعامل مع  الأزمة والتغلب عليها.
 فروض البحث:
تقوم دراسة الباحث على الفروض التالية:
الفرض الأول :
توجد علاقة  ذات دلالةإحصائيةبينحدوثوتكرارالأزمات بالبورصةالمصرية وعدم تبنى المسئولين بالإدارة العليا بها للمفاهيم العلمية لإدارةالأزمات  .
الفرض الثاني :
توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين حدوث و تكرار الأزمات   بالبورصة المصرية  وبين ضعف أو عدم وجود نظم للمعلومات المرتبطة بإدارة الأزمات  .
الفرض الثالث :
توجدعلاقة ذات دلالة إحصائية بين حدوث وتكرار الأزمات   بالبورصة المصرية  وبين توفير الإمكانات  والاستعدادات المالية والبشرية لمواجهة  الأزمات  .
الفرض الرابع :
توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين حدوث و تكرار الأزمات   بالبورصة المصرية  وبين وجود خلل في التنظيم الإداري من حيث وجود قصور في نظام الاتصالات بين الأقسام والإدارات الفنية بها والتداخل بين مسئولياتها .
أهمية البحث:
الأهمية على المستوى الأكاديمي :
تحاول هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء علي بعض أوجه القصور في الدراسات المتعلقة بإدارة الأزمات  بصفة عامة وعلى إدارة الأزمات وأثارها في تحسين أداء البورصة  بصفة خاصة حيث لا يوجد سوي  عدد محدود جدا من الدراساتفي هذا المجال الأمر الذييمكن معه القول بأنه مازال المجال مفتوحا لتقديم المزيد من الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال لما يميزه بسرعة التطورات والمستجدات التي تطرأ عليه  .
الأهمية على المستوى التطبيقي :
يمكن من خلال البحث الوصول إلى بعض  الأسباب الحقيقية لحدوث وتكرار الأزمات  بالبورصة المصرية ومن ثم محاولة السيطرة عليها وتفاديها مما يكون له آثار ايجابية على تحسين أداء البورصة المصرية وبالتبعية على الاقتصاد المصري .
 عينة البحث:
تقوم الدراسة على فئتين من المبحوثين هما :
أولاً: 43 من المسئولين بالإدارة العليا  ببورصتي الأوراق   المالية في القاهرة والإسكندرية.
ثانياً:74 من المسئولين بالإدارات التنفيذية ببورصتي الأوراق   المالية في القاهرة والإسكندرية.
منهج البحث:
تقوم دراسة الباحث على ما يلي:
أولاً: المنهج الوصفي التحليلي:
حيث يطلع الباحث على مختلف الكتب والدوريات والمراجع التي تتصل بمفاهيم إدارة الأزمة ومداخلها المختلفة وأهميتها وخططها الإستراتيجية  وسيناريوهات ومراحل إدارة الأزمة  بالإضافة إلى مداخل وأساليب إدارة الأزمات  المالية بالبورصة.
الدراسة الميدانية  :
يلجأ الباحث إلى تصميم استمارة استبيان لإجراء الدراسة الميدانية تضم مجموعات من العبارات التي تتعلق بما يلي:ـ
أساليب ومداخل إدارة الأزمات  المالية.
إجراءات تكوين فريق إدارة الأزمة.
برز نتائج الدراسة 
أ ـ على مستوى الفرض الأول:
وجدت علاقة بين تبني القيادات مفهوم إدارة الأزمة، والقدرة على مواجهة الأزمة المالية حيث إن إدارة الأزمة والقدرة على مواجهتها تتأثر بمفهوم إدارة الأزمة والذي يرتبط بالآتي:ـ
-       <!--[endif]-->بوجود اقتناع كامل لدى الإدارة العليا بعلم إدارة الأزمات .
-       <!--[endif]-->التدريب لدى العاملين على المواقف الطارئة والتدريب للقيادات العليا.
-       <!--[endif]-->وجود فريق لإدارةالأزمة المالية.
-       <!--[endif]-->توافر القيادات المؤهلة المدربة.
وبالتالي إثبات صحة الفرض الأول
ب ـ على مستوى الفرض الثاني:
         فقد أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباط بين المتغير المستقل وهو نظام المعلومات والاتصالات وكذلك تحقيق الأداء الجيد في التعامل مع الأزمات  المالية وإن نظم المعلومات والاتصالات تؤثر بدورها على تحقيق الأداء الجيد في التعامل مع الأزمة المالية نظام المعلومات والاتصالات يرتبط بالنقاط التالية:
-       <!--[endif]-->المعلومات والبيانات عن الطوارئ والأزمات  المالية.
-       <!--[endif]-->اتصالات مع الجهات المختصة للمساعدة في مواجهة الأزمة.
وبالتالي إثبات صحة الفرض الثالث
ج ـ على مستوى الفرض الثالث:
فقد أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباط بين المتغير المستقل وهو الإمكانات والاستعدادات المادية وإدارة الأزمة المالية وكذلك فإنه هناك تأثير من قبل الإمكانات والاستعدادات المادية على إدارة الأزمة حيث تتعلق الجوانب المادية بما يلي:
-       <!--[endif]-->توفر سيولة لتعويض المخاطر.
-       <!--[endif]-->توفر سيولة لتعويض المخاطر.
-       <!--[endif]-->الكفاءات المالية والفنيين والخبراء.
وبالتالي أثبات صحة الفرض الثالث
د ـ على مستوى الفرض الرابع:
         فقد أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباط بين المتغير المستقل وهو سهولة التنظيم الإداري وكذلك الاتصالات الداخلية في الهيكل التنظيمي وتأثير ذلك على الأزمة المالية وإدارتها وتشمل الجوانب التنظيمية التي تؤثر على إدارة الأزمة النواحي التالية:
-       <!--[endif]-->وجود فريق عمل ولجنة مشكلة لإدارة الأزمة.
-       <!--[endif]-->تبني مفهوم التخطيط المسبق لإدارةالأزمات  المالية والاستثمارات.
-       <!--[endif]-->التحديث المستمر لأسلوب العمل.
-       <!--[endif]-->وجود نظام لرصد المتغيرات المؤثرة في إحدى الأزمات .
-       <!--[endif]-->السلطات الممنوحة للعاملين والتوصيف الوظيفي الملائم.
-       <!--[endif]-->إجراءات العمل ومدى سهولتها.
-       <!--[endif]-->منع التداخل بين الاختصاصات بين الأقسام المختلفة بالبورصات.
وبالتالي إثبات صحة الفرض الرابع
أما من حيث أكثر المتغيرات المستقلة تأثيراً على نجاح التعامل مع الأزمة وإدارتها فإنها ترتب كما يلي من حيث تأثيرها:
1) <!--[endif]-->تبني مفهوم إدارة الأزمة المالية من قبل الإدارة العليا، فهي من أكثر المتغيرات المؤثرة على إدارة الأزمة.
2) <!--[endif]-->كذلك نظم الاتصالات والمعلومات فهي من أهم المتغيرات المؤثرة على إدارة الأزمة المالية.
3) <!--[endif]-->الإمكانات والاستعدادات المادية من المتغيرات المستقلة المؤثرة على إدارة الأزمة.
4) <!--[endif]-->يجب الإشارة في هذا الخصوص بأن الإمكانات المادية والاستعدادات لا تؤتي ثمارها إلا من خلال وجود مفهوم إدارة الأزمة أولاً ثم نظم للمعلومات والاتصالات ثانياً وبذلك فإن الاستعدادات المادية سوف يتم توظيفها بصورة أفضل.
 
 
 

 

المصدر: محمد محمد محمد سليمان، دور إدارة الأزمات في تحسين مستوى أداء البورصة المصرية، رسالة مقدمه للحصول على درجة العضوية في العلوم الإدارية( القاهرة : أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، 2011)
PLAdminist

موقع الإدارة العامة والمحلية- علم الإدارة العامة بوابة للتنمية والتقدم - يجب الإشارة إلى الموقع والكاتب عند الاقتباس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1192 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2015 بواسطة PLAdminist

عدد زيارات الموقع

810,085

ابحث