شهد العاصمة القطرية الدوحة اجتماعاً اليوم الأربعاء، يهدف إلى تقديم تمويل عاجل للمجلس الوطني الانتقالي بقيمة 2.5 مليار دولار، من الأموال الليبية المجمدة، لتوفير الاحتياجات الأساسية، وتلبية متطلبات الشعب الليبي قبل حلول عيد الفطر.
يأتي الاجتماع، الذي يشارك فيه المديرون السياسيون لمجموعة الاتصال حول ليبيا، بعد يوم من اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، في العاصمة القطرية أيضاً، الذي دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية، تجاه الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها، وذلك بالموافقة على صرف مبلغ 2.5 مليار دولار، بشكل عاجل، لصرف الرواتب، وتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي.
وكشف رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي، محمود جبريل، في تصريحات له بالعاصمة القطرية يوم الثلاثاء، أن المبلغ الذي سيجري جمعه سيتم تسليمه للمجلس الانتقالي قبل نهاية شهر رمضان، بهدف دفع مرتبات الموظفين في عموم ليبيا.
ومن شأن هذه الأموال، في حالة الإفراج عنها، أن تتيح الفرصة للشعب الليبي، الذي عانى من شظف العيش طوال فترة الستة شهور الماضية، من شراء تجهيزات العيد، فضلاً عن توفير العلاج لعشرات الآلاف من الجرحى، الذين يعالجون في مستشفيات خارج ليبيا، في +عدد من الدول العربية والأجنبية، بحسب ما صرح به جبريل
فى سياق ثاتى
اعلن مصدر فرنسي أن فرنسا وشركاءها بالأمم المتحدة عاكفون على صياغة مسودة قرار يقضي بالإفراج عن الأموال الليبية ورفع العقوبات. في حين أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن عقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا في باريس مطلع الشهر المقبل.
ففي باريس أعلن ساركوزي اليوم الأربعاء أن مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا سيعقد في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل في العاصمة الفرنسية.
وأضاف ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الذي يزور باريس حاليا، أنه مستعد لمواصلة العمليات العسكرية بليبيا في إطار قرار الأمم المتحدة ما تطلب الأمر ذلك.
وقال إن العمليات العسكرية ستتوقف عندما يتوقف القذافي عن تشكيل تهديد للشعب الليبي، مشيرا إلى أنه ليست هناك قوات خاصة فرنسية على الأرض بليبيا.
من جهته قال جبريل إن زيارته لباريس جاءت لتأكيد أن مهمة حماية المدنيين في ليبيا لم تنته بعد لأن قوات القذافي ما زالت تقصف في الجنوب، وتمارس العنف والخطف.
وأضاف "جئنا كذلك لنطلب المساعدة في المعركة الأكبر وهي معركة إعادة بناء ليبيا" مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية ستكون على رأس أولويات الانتقالي. كما أوضح أن الغرض من الزيارة هو الحصول على الأموال الليبية المجمدة بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن فرنسا وعدت المجلس بقيادة حملة دولية لحشد الدعم اللوجستي لبدء العام الدراسي في ليبيا الشهر المقبل.
ساحة النقاش