بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

أشـواك فــي باقـــة الــورود !!

عجبــا هرولت نحـــوهـا ولكـــن تجاهلتني الحسنـاء

لم تلتفـت لتراني كــأن لــم تكــن بينــي وبينها أشياء

خلــت أنـي قــد أخطــأت اسمها ولـم يلاحقـها النداء

ورب فاعــل قـد أبدل شكلي وقــد أربكتهـا الأضواء

ورب قائـل قـد قــال عني قــولاً لم يخالــــفه الذكاء

وقــد لا تكــون هي الحسناء بـل ذاك شبه وانتماء

قلت فيها شعرا نديـا وقـد حــار في قولي الشعراء

لما النكران للإحسان وهــل كــان قتلي هو الجزاء

تعـودت منها نظـرة وابتساماً وكلامـا هـو الشفاء

وأدمنت خمـراً مأن شفـاه كالــدر يحضنه الوعاء

فأصبحت سجين الهــــوى فكيـــف منهــا الجفـاء

وكــان العهــد بيني وبينها ذاك الرضـا والوفــاء

وقـــد أخلصت وعــــدي ولكـن جـاء منها العداء

أغرهـا أن المحاسـن قيدي وأني يكبلني الــولاء

فـذاك القـوام يتمايل تيها كغصن يداعبه الهواء

والخـــد كصفحة المــرآة يغــازل لونها الصفاء

والنهـــد كالمهر يتحـــدى السياج لو لا الحياء

والجيد جـدل يرشد كالمنار ليمعن فيه الغرباء

والثغر نـور يبـذل البسمات لينال منها الأحياء

جفلت ترجو الثـراء في رياض يملكها الأثرياء

تجرأت ثم قالـت لا تريـد ثياباً ينسجها الأنبياء

فقلت ذاك جزاء من أوفى فكان حظه الضراء

قــد نالني منها الأذى ولا ينفعني ذاك الدواء

متى تعــود لدربنا ولما لا ينصحها النصحاء

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 207 مشاهدة
نشرت فى 29 يناير 2018 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,043