جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
الغيــــــــــــــــــــرة !!
سألتني عن عينها ؟.. فقلت : عينها سهام ترمي الغزال .
فقالت : فما بال عيــــني في ذلك السجال ؟
فقلت : عينك ( غيـــــــر) يا ابنة الحلال .
فقالت : بالتفوق أم بالاختزال ؟؟
فقلت : وما الضير أن تلتقي المحاسن في نفس المجال ؟
فقالت : كنت أرجو سرجا يفضلني في المقال .
فقلت : تلك مفاضلة سوف تضعني مع أهل الضلال .
فقالت : وعدم المدح يضعك في جملة العـزال .
فقلت : وذاك المدح يفقدني المفعول عند الجدال .
ثم سألتني عند جيدها ..
فقلت : ذاك جيد كجيد الخيول تعجب الراكب الخيال .
فقالت : عجباً وجيدي كجيد الظبية فوق التلال !
فقلت : جيدك ( غيـــــــر ) يا ابنة الأفضــال .
فقالت : بالتفوق أم بالاختزال ؟؟ .
فقلت : تعادلت كفة المحاسن كتعادل الطيف في الخيال .
فقالت : ولكني لا أحب من يشاركني في رقصة الابتهال .
فقلت : وتلك شائبة تشوه روعة الخصال .
ثم سألتني عن خدهـــا ..
فقلت : ذاك خد يعادل الألماس في روعة البهاء والإجلال .
فقالت : عجباً فما بال خدي إذا رميتك بالسؤال ؟؟
فقلت : خدك ( غيــــــر ) يا ابنة الرجــال .
فقالت : بالتفوق أم بالاختزال ؟؟
فقلت : تلك باقة الأزهار قد أربكتني بروعة الأشكال .
ثم سألتني عن ثغـــــرها ..
فقلت : ذاك ثغر ينسي الرسالة في يد المرسال !
فقالت : عجباً فما بال ثغــــري وأنا صاحبة الثغر كماء الزلال ؟؟
فقلت : ثغــــرك ( غيــــــر ) يا منارة القنال .
فقالت : بالتفوق أم بالاختزال ؟؟
فقلت : صعوبة الكيل تجبرني بعدم الرد على السؤال .
ثم سألتني عن شعــــرها ..
فقلت : ذاك شعر كماء الذهب يسيل رونقاً نحو الرمال .
فقالت : عجباً وشعري ينافس المهر في الاسترسال .
فقلت : شعـــرك ( غيــــــر ) يا نجمة الآصال .
فقالت : بالتفوق أم بالاختزال ؟؟
فقلت : فما العيب إذا طال الجدال في طول الحبال ؟؟
ثم سألتني عن طلعتها ..
فقلت : تلك طلعة سبحان الخالق رب الجمال !
فقالت : وتلك طلعتي تحير عباقرة الخيــال .
فقلت : طلعتك ( غيــــــر ) يا روعة الهلال .
فقالت : بالتفوق أم بالاختزال ؟؟
فقلت : لما كفة الميزان لديك تشتكي من كثرة الأرطال ؟؟.
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش