جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
أفتـح لـي قلبــك لحــظة !!
قـــال :
في يقينكم العلم بأني أبذل اللمحات والتلميحات .. ويستحيل الإفصاح صراحةَ حيث تلك الأعراف وحوائل السياج .. والنظرة كانت الأولى لإنسانة وطأت سواحل العيون .. والعين حين تلاقت بالعين أبحرت في ذلك الملكوت .. فما توقفت عند حدها بعلامة تحد وتوحي بالامتناع .. وما تلقت إشارة زجر توجب التراجع والإخضاع .. كما لم تجد ترحيباَ صريحاَ يوجب الإقدام في جرأة واقتناع .. ولو ألمحت بغمزة عين أو ببسمة ثغر لكان المزيد في بوادر الخطوات .. ولكانت الأشعار والأوتار والنغمات .. ولكنها تعززت في ضبابية من الطلاسم والعلامات .. وأوجدت في الآفاق أسئلة حائرة تخلو من الإشارات واللمحات .. فكانت تلك السواحل المبهمة التي تشكلت في لحظات .. وفيها تلك الأسئلة الحائرة التي تفتقد الأغطية والإجابات .. واللوحة المصونة قد تكون مستحيلة من سابع المستحيلات .. وقد تقبل الأخذ والرد وهنالك الكثير من الاحتمالات .. فهل تجود السحب تحت غطاء العفة والمكانة أم تخيب السحب لتمنع نوازل الأمطار ؟!.. فلو توقفت الرياح وامتنعت السفن عن الإبحار فتلك هي الكارثة التي توجب الإقرار .. فأعماق الوجدان تحتفظ بالكثير من الأسرار .. والقلب قد تعلق وأصبح طائعاَ بسبح مع نعمة التيار .. وتلك اللفحات قد أصابت القلب في العمق والأغوار .. والبداية كانت مجرد عبث من عبث الصغار .. مجرد نظرة كانت ثم بدأت الأعراض في الانتشار .. وصاحبة الأسرار تلك الحسناء التزمت الصمت بحزم وما باحت بحرف يكشف الفائز في نهاية ذلك المشوار .. ولكنها رحلت من ساحة العين وقد تركت خلفها مليون سؤال في حاجة إلى الإجابات لمجمل الأسئلة والاستفسار .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش