جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
خيمــة العــم جحــا ؟!!
قـــــال :
لم يكن السكوت من أجل الرضا .. بل كان خوفاَ من تلويحات العصا .. فتلك زمـرة أعمى لا تريد أن ترى .. وجموع تواصل الخضوع مهما كانت زلازل الردى .. تتلقى موجعات القهر فوق الجباه والقفـا .. ثم تكتم الآهات في الصدور رغم مرارات الأذى .. لا يحق لها أن تنال خيارات المسار في الخطـى .. كما لا يحق لها أن تذرف الدموع حين يؤلمها الضنى .. بل تبقى جامدة في خاناتها كأحجار الشطرنج والدمى .. حتى تحركها أنامل الطغاة كيفما شاءت بأمزجة الهوى .. كم يتطاولون كذباَ بفجر النعيم والضحى .. والناس تعايش ليلاَ في سواد الدجى .. أحلامهم تتعالى رغم صيحات الجياع والعطشى .. وأحلام الجياع تداس بالأقدام تحت الثرى .. والمياه لا تجري بإنسيات ومشورة ولكن القول ما يقوله جحا .. فتلك الأيام تمر حزينة بموجعات تملأ الأعين بالقذى .. نبكي ثم نكيل المدح بالتمجيد حتى يقول الممدوح كفى .. فكل شيء وارد في خيمة العم جحا .. خيمة في ظاهرها علامات الصلاح والتقى .. وفي باطنها تدار الكؤوس بأيد الفتى .. مهزلة حين يزمجر الطغـاة بصيحات ( أنا ) .. وبهـدلة حين تجتاح المخاوف قلوب الورى .. أعين تنام في ظلال النعيم والهناء وأعين تشتكي من قلة الكرى .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش