بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

صــور الجنرالات الكرتونيـة   !!!

أزمة الأخلاق تجتاح العالم اليوم .. والصور معكوسة تعمداَ منذ قرن وأكثر .. ومن تعمد في تعكيسها يروج ليوجد واقعاَ في العالم ليكون سيد الحال .. ولكن مها طالت السنوات والأيام فلا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي سوف يزال وتتعدل فيه تلك الصورة المقلوبة القبيحة ..  أجسام وشخصيات كأنها خشب مسندة تحتكر مسارات الأمم الإسلامية  ..  مظهرها مظهر خداع مغطى بديكور من الطلاء الزائف يتواجدون بين الشعوب الإسلامية ويمسكون بزمام الأمور  .. وتواجدهم حسرة وندامة على الأمة وعلى المسلمين .. فالشعوب الإسلامية أينما تواجدت هي تلك التي تنادي وتريد  صدقا أن تجد عقيدتها هي الرائدة وهي السائدة في كل مسارات الحياة والعبادات  ..  إلا تلك الأقليات المنحوسة الممقوتة التي تحارب الله ورسوله جهارا ونهاراَ بدعوى أن الإسلام لا يصلح حكماَ وعملاَ في هذا العصر .. كبار في مناصب عسكرية .. جنرالات تغطي صدورها شتى أنواع النيشان والأوسمة .. وهؤلاء الجنرالات بأعداد كبيرة لدرجة الغثيان والذي يشاهدهم لأول مرة يظن فيهم الخير بأنهم يعاضدون ويساندون الإسلام قلباَ وقالباَ .. وأنهم جند مسخر لإعلاء كلمة لا إله إلا الله وأن محمداَ رسول الله .. ولكن مع الأسف الشديد هؤلاء الغالبية منهم من أشد الناس حرباَ لله ورسوله إلا قلة نادرة منهم .. فيا أسفاَ ويا حسرةَ على هؤلاء كيف سيلاقون الله يوم القيامة وهم يحاربونه ويحاربون عقيدته سراَ وجهاراَ ليلاَ ونهاراَ ؟؟! .. وهم يمثلون واجهات مصنوعة في غفلة من الأعين .. يحسبون الأمر هيناً بمعيار الأحوال في هذه الحياة الدنيا .. ولكنهم سوف يلاقون مصيرا عقابياَ قاسياَ يوم الحساب .. يجتهدون بكل ما يملكون من الوسائل في محاربة الله ومحاربة الإسلام .. ويتمنون في أعماقهم أن تميل الشعوب الإسلامية ميلة واحدة لمواكبة تلك الصور المقلوبة .. ولكن سبحان رب العرش العظيم مهما قويت المؤامرات ضد الإسلام ,, ومهما اجتهد المجتهدون وحاول البعض منهم وفيهم هؤلاء الجنرالات لتغطية أعين المسلمين بغشاوة الضلال ليعيشوا في الظلمات إلا أن كل سانحة تكون خياراَ متاحاَ أمام الشعوب الإسلامية تخيب مسعاهم لتكون كلمة الشعوب الإسلامية هي العودة لمسار الإسلام .. في كل البلاد الإسلامية الشعوب الإسلامية تحن لعقيدتها عملاَ وعبادةَ وحكماَ وممارسة َ.. ثم فجأة تطل تلك الكتل الممقوتة المكروهة المتواجدة في الأوساط كأشواك الحوت لتحارب الدين والعقيدة .. ثم تشكل حجر عثرة في تحقق أمنيات تلك الشعوب المسلمة الطاهرة ..  ثم هناك الموالون لهم الذين يؤازرنهم من منطلقات المصالح الدنيوية الشخصية .. وهؤلاء الذين يحاربون الله ورسوله فهم على الضعف مهما تكالبوا واجتهدوا في محاربة العقيدة ,, وصورتهم هي تلك المهينة المذلة المقيتة في أعين الشعوب المسلمة .. وذلك حالهم حتى قيام الساعة .. لأنهم يجتهدون طوال حياتهم في محاربة الله ورسالته والله قادر على أمره  : 

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ 

ولا يظن هؤلاء الجنرالات والآخرون الذين يساندونهم بأنهم يكسبون النصر بمحاربة الله .. فهم أعجز وأذل في المقام والمقدرة .. ولا تفيدهم النيشان والأوسمة الزائفة في ذلك اليوم الذي لا تسوى فيه الرتب والمقامات .

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}

ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 122 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

764,832