بسم الله الرحمن الرحيم
الخواطـر في الميـزان !!
تواردت الخواطر وتلاقـت في ساحة المكان ..
وإضاءة عميقة أشـارت لماضي الزمان ..
يوم كانت هي وكان هو في الطفـولة توأمان ..
بسـاط بـراءة وعفـة تجمع برعميـن يلعبـان ..
ركض وفـرح في ريـاض الأزهـار يمرحان ..
قلوب صغيرة لا ترى إلا مواضع العفة في الإنسان ..
وإذا التقت اليـد باليـد الأنامل كانت تعانق في العيان ..
تحتضن بعضها والنوايـا خاليـة من شوائب الأدران ..
أنفس عفيفة لا تعرف الظنون ونـزعة الشر يجهلان ..
براءة تلازم الملائكة بعيدة مـن حضـرة الشيطان ..
حتى إذا بلغت الأعمار شأناَ تدخل الشيطان بالخذلان ..
أنفس تحـدث نفسها بنـزوة تتلاعـب بالأبـدان ..
تشتكي الحيرة من أمور لم تكن يوماَ في الحسبان ..
وتختفي محاسن النوايا لتنادى الحرمات في الوجدان ..
ويتباعد ذات البين بقسـوةَ وكأنهم للبعض لا يعرفان ..
سدود مـن الحواجز والموانع تمنع اللقاء فلا يلتقيان ..
ولمحات من بعيد إذا جرت توجد الخواطر في الأذهان .,
حكمة بالغة إذا تمعن الإنسان بعقل وتوقف عن نزعة الهذيان ..
كيف تبدلت الأحوال ليصبح الحمل ذئباَ وتلك حيرة في الإنسان ..
والملائكة ترحل بأسرارها العفيفة من عوالم المهد والأحضان ..
لتترك الساحة متاحة مرتاحة لنوازع الشر والبهتـان ..
وقصة العمر بداية بنقاء وصفاء بعدها السفر في عوالم العصيان ..
كشتلة ناعمة نضرة زاهية فإذا كبرت كان ثمارها الشوك في الأغصان ..
عالم الصغار مباح دون قيد وحد وعالم الكبار خطواته محسوبة بميزان ..
ـــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش