بسم الله الرحمن الرحيم
فيحـاء السـيرة ؟.؟؟؟
الأسرار في منابت السيرة ..
تلك المقدسة ببراءة ذاك الثلج ..
حيث شفافة الباطن يماثل الظاهر ..
والسيرة هناك تفقد التلوين وتفقد التأشيرة ..
وتـلك كأس بيدي مشفوعة بدموع الملائكة ..
شراب مقدس بصفاء يخلو من كل لذعة شائبة ..
وإجلال وتقديس في حضرة أنفس تملك روحاَ عالية ..
عقد شرف لمقام حباته العفة والسؤدد والنزاهة كاملة ..
زانت حسنها بروعة لطف وبفيض عطف وبثمرة جنان دانية ..
متى ما أعجبت العين خصلة تلاحقت أخرى بزينة تاليـة ..
إرباك لمن يبحر في عباب الحسن في حضرة ملائكة راقيـة ..
هناك حيث أمنيات لا تخيب ولا غيث يمطر بلحظة باكيـة ..
مجلس فوق السحاب رواده حور وحسان كالحرير ناعمة ..
معالم تخلو من شواطئ أحزان بل هـي جنـة رابيـة ..
اللحظات فيها بسمةَ ونسمة ووشوشة من العيوب خالية ..
أنفس بريئة تجتاز الموبقات بأجنحة عفـة ساميـة ..
وتتخطى منابت الدمن بالقفز فوق سحب عالية ..
ولعمري ذاك فيض من نفحات كم للأفراح جالبة ..
وسياج التسامي تمنع النوازع لقلوب شاكية ..
حيث تبتعد الأرواح عن عوالم أجساد فانية ..
لها نزعة إنسان ولكنها فوق الإنسان كاملة ..
ولو عدنا إلى الأرض حيث موطن الأحلام الكاذبة ..
نفقد الأجنحة ثم نسقط في عوالم أطروحة فانيـة ..
حيث أمنيـات تخيـب وعيـون كعهـدها باكيـة ..
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش