بسم الله الرحمن الرحيم
الطفــلة الجميـلة !.!!!!
ماذا أقـول ..
هـي طفـلة جميلة ..
باقة تمثل عزة الندرة في الوجود ..
مصاغة بأبعاد ( جوهرة ) تفقد عيوب العنقود ..
أبعاد نالت الدقة وتفاصيل بعبقرية المعبود ..
هي في الخفة كالحرير ينساب فوق الأنامل دون قيود ..
وفي الرقة هي نور يعبر أسوار الجفـون ..
وشفافة الروعة لهـا تسكنها عمق العيون ..
سامقة رشيقة خالية من علامات المد والسكون ..
سألتها ولما أجابت كان قلبي عن ردها مشغول ..
ثم سألتها فلم تجب لأنها تيقنت بأن عقلي مخبول ..
اعذريني طفلتي فإن الإبهار قد أعطل كل الحواس ..
والرسم فيكم فاق الحد وفاق كل القيـاس ..
دقة ترادفت كمالاَ لتوجد طفلة في روعة الألماس ..
دون عيب يحجب العين لتكف عن نظرة مقرونة بالحماس ..
أربكت أعيناَ تدعي الاتزان وفي العمق تشتكي من قلة الوقار ..
ونازعت أنفساَ كانت تظن أنها تابت من لوعة الإسكار ..
فأيقظت فيها صيحة الماضي التي ماتت منذ أعـوام ..
بحسنها أربكت الحسابات ولم تتعمد الخلط في الأكوام ..
هي لمحة صبح أنارت الكون فيا لها من زينة الأنوار ..
وخطوة سحر تمشي فوق الأكباد في زهاء الأزهار ..
والأرض لا تمل من خطواتها فهي النعمة برقة الأمطار ..
إطلالة نسمة رقيقة توحي بأن الأرض خالية من الأشرار ..
ولكنها في غفلة فالأرض لا تخلو من الأشواك والأضرار ..
أبداَ هنالك لحظات فرحة تصاحبها لحظات لوعـة وبكاء ..
وتذوب الطفولة يوما بعد يوم حين تخالطها شوائب النماء ..
فيا حسرة على برعم غض يتقادم ليختفي الحسن بالانتهاء ..
فتلك سنة الحياة جديد يتقادم وقديم يدخل في عالم الفناء ..
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش