بسم الله الرحمن الرحيم
لا تسـكبي المـاء عشـماََ في مـاء السـراب ؟.؟؟؟؟؟
أمنحي الراحة بظل فأنت تلك الشجرة .. واحة في عمق آلام تحتاجها نفـس .. ودوحة يلوذ إليها ظامئ عطشان .. فكم يا ترى في الناس أشجار تشتكي الوحدة وتفقد الرواد .. ثم تنادي بظلها فترفضه العشاق .. متاح مباح غير مرغوب .. بينما ظل ظليل هو ذاك المراد .. وليس كل سحاب بماء مستساغ وإن كان المسمى هو السحاب .. والروض فيه كل أنواع الورود إلا وردة قد تأخذ الألباب .. فكيف تتمايز وردة وقد شابهت أخرى وكيف تنال مكانة بين الأحباب .. ذاك هو القدر يحكم وحكم الأقدار هو المستجاب .. ومن يعاند الأقدار إنما يجادل ليتخطى سطور الكتاب .. وما كان لنا أن نجتاز خياراَ لنكسر به قيداَ من أسرار الحجاب .. مسيرين نمشي في دروب الأحكام طائعين لأحلى الأسباب .. فامنحي السيرة طاعة ثم كوني رحمةَ ورقةَ مثل ذاك السحاب .. والعطاء بمسراج يشع نوراَ يجتاز حدود الموانع ويطرد أوهام السراب .. بدائل تخرج من أرحام الخيال لتقول أمراَ ليس في الحساب .. فلو رضينا ورضيتم بحال هو ذاك المقدر سوف نجتاز متاهات الضباب .. ونلتقي عند جنـة ذات ربوة وذات نعمة وذاك هو الاكتساب .. تعالي واتركي الشك واتركي همسات تراود قلبك وتصدك عن أوسع الأبواب .. وهناك مثلك من يساير الأيام بأحلام هي تلك البعيدة فإذا بالأيام فجأة تحت التراب .. وكم وكم من يرتجي سحاباَ ليجود فإذا به يجتاز دون عطاء ليتوارى بالحجاب .. وذاك العمر يمضي يوماَ بعد يوم ليقتاد من زاد نفسه ثم يفني بالاكتئاب .. ولن تعود أيام مضت ولن تفيد حسرة بعد رحيل العمر والشباب .. إلا قول ذاك ( يا ليت ) وذاك قول من يناجي ميتاَ لا يملك الجواب ..
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش