بسم الله الرحمن الرحيم
الحـرف وقبـس المحاسـن ؟.؟؟؟؟
أنا النبع من عمق المستحيل .. ذاك القادم من الشاطئ البعيد .. عصارة الماضي الذي عاد من الطريق .. أعشق النهار بوضح فإذا غم أشقى حتى أرى الدليل .. ثم أعشق الليل لسمر وأنس في ستار ظلام يطرد التهويل .. تفرحني روعة المحاسن في رياض الروح والتنزيل .. ويزعجني مـزار القبح لسواحل الإشراق والتجميل .. ذاك حزني يمثل السجن إذا جرت في الناس قسوة التنكيل .. والآلام تعصر قلبي لدمعة طفل تخـدش خـداَ بروعة القنديل .. كم أعشق النزاهة في الروح وأرى الصورة في الروح جبريل .. وكم أقف إجلالاَ لآيات الكتاب عندما تتلى بروعة الترتيل .. وسيرة النبوة تنعش قلبـي بأحداث تستوجب التكبير والتهليل .. وذاك أحمد الأسوة الحسنة وفي ركبه النور والتنزيل .. فكم نجاهـد الأنفس إتباعاً لنهج هو السنة والدليل .. والدنيا هي تلك المنازل درك لأهل أدنى ودرج لأهل شأن وتبجيل .. ومنازل الأرض تـلك أشـواك وتلك أزهار وتلك أعناب وتـلك نخيـل .. ومنازل الروح ذاك قيام وذاك ركوع وذاك سجود وذاك تهجد بالليـل .. أرى النهر فأرى الفرح مـن بعـده النعيم المقيـل .. ثم أرى الجمـر فأرى الألم من بعـده الويل والتهويـل .. كم نبكي قبل أن يبكي صاحب الألم ولا يدري وقد سبقناه بالعويل .. وكم نجعل الأنفس ترساَ لوقاية مظلوم يتلقى الضربات بالكيد والتنكيـل .. والناس في غفلة تركض ولا ترى كم في الدنيا ضعافاَ في حضرة الأباطيل .. وكم في الليالي تجري دموع الأيتام جوعاَ وهناك من يرمي القوت في البراميل .. فأين الذي يؤثر على النفس رغم خصاصة ودنيا الأرامل تشتكي بالأقاويل .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش