بسم الله الرحمن الرحيم
الهــروب مـن غـرفة الشيطـان ؟..؟؟؟؟
محن تواصل بالشقاء وتنـوء ساحاتها بالأهـوال .. والقلب مـل صحبة بحار مائها كالأجاج .. وتاق لصحبة أنهـار تتدفق بالزلال .. مياه صافية تجري محبة وتسقي القلـوب بالحلال .. سواقط شلال تأتـي نقية من سحاب برئ يمـر كالخيـال .. نقيـة صافيـة غير مخلوطة بالأدران والأوحـال .. مرسلة من السماء نظيفة مباركة لتغسل أفئدة من الضلال .. وتزيل الشبهات من أرض تنـوء بوافــر الأثقـال .. حيث شهوات تلح ورغبات تنادي بالامتثال .. وأنفس ترتد بعد توبة وتؤجل التوبة لبعد المنـال .. والعمر ذاك المرسل كالريح فجأة يميل نحو الـزوال .. والعافية ترحل والأبدان تشتكي من محنـة الأوصـال .. ويا حسرةً على طامع يلاحق الدنيا ليجمع من حرام أو حلال .. يروح ويغـدو في غفلة ويمتطي فرس الأحلام والآمـال .. والأيـام تـلك تجري لتغافله بوتيرة وسجـال .. فيقال للعبد أتقي الله فإذا بالعبد قلبه معلق بالأوحال .. يسلك الدرب مطمئناً غير مكترث وتحت أقدامه الألغام تنذر بالوبال .
والمتاح في الأرض فساد يراود الحواس بالإغراء .. موارد فسوق تجلب الأسقام والهلاك للأبرياء .. والناس في تيه تتجافى محاسن العفـة بالرياء .. والأخلاق ذاك جدل يباع في الأسواق وسعره بأيد العملاء .. حياة بوفرة بحار تغطي الدنيا بالشقاء والعناء .. والأنفس تتوق وتحلم بسماحة أنهار في النقاء .. ومن يسير في خط النـزاهـة هو ذاك التعيس في أرض الأنبياء .. يقاتل العفيف فيها ويرجم لأنه يتقي المعاصي بالطهر والصفـاء .. والشيطان بالمرصاد يرسم الدنيا بزينة ثم يبشر بطول أمل في هبـاء .. فإذا بالأيام محسوبة معدودة وفجأة تلوح بالانتهاء .. فلا يفيد حينها التحسر أو الندم أو التجاهـر بالبكاء .. فأهرب يا مـن أنت في غرف الشيطان وأبتغي التوبة من الله بالأوبـة والرجـاء .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش