بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قسمـاَ وقسمـاً لـن يجـدوا الراحـة  ؟.؟؟

يبيعون الحجج في أسواق بارت فيها سلع التسويف والمماحكة والتضليل .. والمعروض في تلك الأسواق بضائع كلها للنفاق والخيانة بأشكالها وألوانها .. منها الأصلية من صنع أهلها اليهود .. ومنها المقلدة المزيفة من التابعين والمتحالفين .. والذي يحدث اليوم في الساحة هو من قبيل النفاق والتضليل والظلم الجائر ..    فخوفاً من صواريخ بدائية لا تعني شيئاَ بجانب ترسانات الأسلحة الفتاكة المدمرة لديهم يستدعون سبعين ألف جندي من الاحتياطي لضرب شعب أعزل مغلوب على أمره  ..  مسجون سجناً جبرياَ مجحفاَ في مساحة غزة لسنوات وسنوات بغير عون إلا عون رب العالمين .. جبروت ما بعده جبروت .. وظلم ما بعده ظلم ..  والعالم الكبير يعيش اليوم في ظلال الظلم القاتل المخيف .. في ظلال السكوت المطبق عن قول الحق .. ويعيش أبشع أنواع الظلم الإنساني الذي يتمثل في تاريخ الإنسانية .. وهناك دول الظلم التي توافق وتمد وتشجع وترى أن ذلك حق مكفول لدولة إسرائيل أن تدافع عن شعبها .. وفي اعتقادها ليس هناك حق مكفول لشعب معزول محكوم عليه بالسجن المؤبد في مساحة غزة .. محروم من أساسيات وضروريات الحياة من معيشة وعلاج وتعلم ..   أي زمن هذا !!  .. وأية عدالة تـلك  !! .. هي محنة فاقت فطرة الغابة حيث البقاء للأقوى .. أرواح طاهرة كثيرة زهقت من قبل وسوف تزهق من جديد .. ولا قصاص إلا عند المليك المقتدر في الآخرة .. أما هنا في الدنيا فالساحة موازينها مائلة ترجح كفة الظلم .. وأهل الحرص بالعدالة هم أضعف الناس عن تحقيق العدالة .. وهم على البكاء أجدى ولا يملكون أثراَ يوقف الظلم والإجحاف .. أقوى دولة في الشرق الأوسط تخاف من مجرد الكلام والتهديد فتضرب بالصواريخ ما تعتقده تهديداً لها لمصانع في مجاهل أفريقيا تنتج الذخائر .. أو تغتال هنا وهناك الزعامات المناضلة  .. وكل ذلك يثبت شيئاَ واحداً وهو أن تلك الدولة بالرغم من قوتها تلك الفائقة  إلا أنها تعيش الخوف في أعماقها .. فهي في جوهرها تفقد الطمأنينة ولا ترى أنها بخير ما دامت طريقها من البداية مبني على الظلم .. والظالم وإن ظفر بالغنيمة إلا أن خيال المظلوم دائماً يطارده في منامه ويقظته .. ودولة إسرائيل هي الأقوى في الساحة ولكنها هي الأضعف والأضعف جداً في إحساسها بالأمن والراحة .. وهي لن ترى الراحة في نفسها مهما بالغت في كماليات القوة لأنها في البداية بنت تواجدها فوق ركام السلب والنهب والاحتلال .  

ـــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 156 مشاهدة
نشرت فى 5 ديسمبر 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,559